دمشق تعتبر أي تدخل تركي على أرضها «عدواناً موصوفاً»

دبابات تركية قرب الحدود السورية في منطقة سورج. إي.بي.إيه

اعتبرت وزارة الخارجية السورية، أمس، أي تدخل تركي في سورية «عدواناً موصوفاً»، غداة إقرار البرلمان التركي مشروع قانون يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في سورية والعراق.

وجاء في «رسالتين متطابقتين» بعثت بهما وزارة الخارجية إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري، ونشرت نصهما وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، أن «النهج المعلن للحكومة التركية يشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام السيادة الوطنية للدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

وأضافت أن هذا النهج التركي «يشكل عدواناً موصوفاً على دولة هي عضو مؤسس في منظمة الامم المتحدة». ورأت الوزارة أن على «المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الامن، التحرك لوضع حد لمغامرات القيادة التركية التي تشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وأن يقفا وقفة جادة ويتخذا موقفاً حازماً ومسؤولاً لوضع حد لنهج أنقرة المدمر».

ودعت المجتمع الدولي إلى «ارغام انقرة على الامتثال لقرارات مجلس الأمن ووقف الدعم اللا محدود الذي تقدمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة، ومطالبتها بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية لسورية».وأقر البرلمان التركي، أول من أمس، باغلبية كبيرة، مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في سورية والعراق.

ويعطي القانون الضوء الأخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الأراضي السورية والعراقية، ويجيز له كذلك نشر قوات أجنبية على الأراضي التركية يمكن أن تشارك في تلك العملية.

 

تويتر