مقتل زعيم «جماعة خراسان».. وأوباما يقرّ بإساءة تقدير خطورة التنظيم

غارات للتحالف على مصافي نفط «داعش» ومحيط «عين العــرب»

صورة

شن التحالف الدولي، أمس، ضربات جديدة على مصافي نفط خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في سورية، فيما قصف التنظيم مدينة عين العرب (كوباني)، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات في محيط المدينة ذات الأغلبية الكردية، بينما شنت طائرات التحالف غارات جوية على المنطقة، سعياً لفك الحصار عن المدينة. وقال موقع «سايت» الذي يتابع المواقع الجهادية على الإنترنت، إن حساباً على «تويتر» يديره عضو في «القاعدة» ذكر أن زعيم جماعة خراسان التابعة للقاعدة في سورية قتل في غارة أميركية، فيما أقر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأن الولايات المتحدة لم تتوقع أن يؤدي تدهور الوضع في سورية إلى تسهيل ظهور مجموعات إسلامية متطرفة خطيرة على غرار «داعش»، وأضاف أن مقاتلي تنظيم القاعدة القدامى، الذين طردتهم الولايات المتحدة والقوات المحلية من العراق، تمكنوا من التجمع في سورية ليشكلوا «داعش» الجديد الخَطِر.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ضربات التحالف الدولي استهدفت ثلاث مصافٍ للنفط تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» تقع على الحدود التركية في شمال سورية.

وأورد المرصد ان «طائرات تابعة للتحالف قصفت عند منتصف ليل السبت/الأحد، ثلاث مصافي نفط محلية وهدفاً رابعاً في منطقة تل أبيض الحدودية» التابعة لمحافظة الرقة (شمال). وأضاف المرصد ان قوات التحالف «قصفت مصنع بلاستيك يقع عند أطراف مدينة الرقة، ما أدى لاستشهاد مدني».

وتقع بلدة تل أبيض على الحدود التركية إلى شمال مدينة الرقة، معقل التنظيم الذي بدأ التحالف الدولي بشن ضربات تستهدفه في 23 سبتمبر.

وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة إلى أن الغارات دمرت «معسكر الزرقاوي» التابع للتنظيم في تل أبيض بريف الرقة.

وكانت القيادة الوسطى أعلنت أن ثلاث ضربات جوية في العراق دمرت أربع مركبات مدرعة للتنظيم و«موقعاً قتالياً» جنوب غرب أربيل.

وكان التحالف قد قام بقصف أكثر من 12 مصفاة يسيطر عليها هذا التنظيم المتطرف الخميس والجمعة في محافظة دير الزور شرق البلاد، حيث يسيطر التنظيم على مناطق واسعة هناك.

ويقوم مسلحو التنظيم بتكرير النفط «بطرق محلية ويبيعونه إلى تجار أتراك»، كما ذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن. ويسعى التحالف من خلال استهدافه المصافي إلى «ضرب عصب مالي يغذي حروب هذا التنظيم» في سورية والعراق، كما أشار عبدالرحمن.

وبحسب خبراء، يسيطر تنظيم «داعش» على سبعة حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، وست حقول نفط من أصل 10 في سورية، خصوصاً في محافظة دير الزور. وتوقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم منذ بدء غارات التحالف الدولي.

وفي السياق نفسه، قال المرصد إن التنظيم تمكن لأول مرة من قصف مدينة عين العرب (كوباني) بالصواريخ من التلال المشرفة عليها، ما يشكل تصعيداً عسكرياً جديداً.

من جهته، وسع التحالف الدولي دائرة عملياته العسكرية، وصولاً إلى بلدة «علي شار» القريبة من كوباني، والتي يحاول «داعش» السيطرة عليها، ويحاصرها منذ نحو 11 أيام.

فقد شنت مقاتلات تابعة لقوات التحالف غارات عدة في سورية، وأصابت سبعة أهداف من بينها مبنى تابع للتنظيم، وعربتان عسكريتان بالقرب من كوباني، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى. وشملت غارات التحالف مقاتلي التنظيم في محيط المدينة، وأدت إلى تدمير بعض الآليات العسكرية.

وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) ان الضربات التي شنتها أول من أمس الولايات المتحدة وحلفاؤها استهدفت سبعة مواقع في سورية، وثلاثة في العراق.

وبدأت الولايات المتحدة في أغسطس توجيه ضربات لـ«داعش» في العراق، قبل أن يتوسع نطاق هذه الغارات هذا الأسبوع ليشمل قواعد لهذا التنظيم في سورية، وكذلك أهداف لجبهة النصرة. وأكدت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي انها تمكنت من «القضاء» على أعضاء في «جماعة خراسان» الإسلامية القريبة من تنظيم القاعدة، كانوا يستعدون لشن «هجمات كبيرة» في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتؤكد وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» أن جماعة خراسان مرتبطة بجبهة النصرة، الا ان ناشطين قالوا للمرصد السوري لحقوق الانسان ان جبهة النصرة نفسها هي التي استهدفت في الضربات.

وقد ذكر موقع «سايت» الأميركي لرصد المواقع الاسلامية المتطرفة، أول من أمس، أن مسلحاً قاتل في صفوف جماعة خراسان نشر سلسلة تغريدات تؤكد على ما يبدو مقتل زعيم الجماعة الاسلامية المتطرفة في غارة جوية أميركية في سورية. وبحسب «سايت» فقد نشر هذا المسلح سلسلة تغريدات على حسابه على موقع «تويتر» نعى فيها محسن الفضلي القيادي المخضرم في تنظيم القاعدة، والزعيم المفترض لجماعة خراسان، وأبويوسف التركي وهو قيادي آخر في الجماعة.

يأتي ذلك في وقت نقلت صحيفة «الرأي» الكويتية، أمس، عـن مصادر مقتل خالد العنزي الشهيـر بـ«خالد الروسي» وهو أحد قادة ألوية «داعش»، وأن مقتله جاء أثناء اقتحامه وبعض مقاتليه بيتاً، كانت قوات حزب العمال الكردستاني تتخذ منه مقراً لقيادة عملياتها، وقامت بتفخيخه قبل الانسحاب منه في منطقة عين العرب.

وأفاد المرصد بأن قوات النظام السوري ومسلحين موالين لها سيطروا على منطقة الدخانية الواقعة على أطراف العاصمة دمشق. وتأتي سيطرة القوات النظامية على المنطقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو ثلاثة أسابيع مع مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى. وشهدت المنطقة عشرات الغارات الجوية وقصفاً عنيفاً ومستمراً من قبل قوات النظام على المنطقة.

تويتر