تل أبيب سترد «بقوة على أي تهديد».. ودمشق تتهمها بدعم «الإرهاب»

إسرائيل تُسقط طائرة سورية فوق الجولان

صورة

أسقطت إسرائيل، أمس، طائرة حربية سورية دخلت المجال الجوي في المنطقة التي تحتلها في هضبة الجولان، وفيما حذرت تل أبيب من أنها «سترد بقوة» على أي تهديد، اتهمت دمشق إسرائيل بـ«دعم الإرهابيين».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه أسقط طائرة سورية دخلت المجال الجوي في الجولان.

وقال المتحدث باسم الجيش على حسابه في «تويتر»، إن «طائرة سورية دخلت المجال الجوي فوق هضبة الجولان أسقطتها بطارية صواريخ أرض ــ جو من طراز باتريوت».

وأفادت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية بأن الطائرة السورية التي أسقطت كانت من طراز «ميغ 21»، وأن الحطام سقط في الجانب السوري من هضبة الجولان، لكن الإذاعة الاسرائيلية العامة أفادت بأن طائرة «سوخوي 24» دخلت المجال الجوي للمنطقة التي تحتلها إسرائيل في الجولان بعمق 800 متر. وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع بين 10 آلاف أو 14 ألف قدم. وأضافت أن قائدي الطائرة تمكنا من القفز منها قبل تحطمها على ما يبدو.

وحذر وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون في بيان، أمس، من أن إسرائيل «سترد بقوة» على أي تهديد بعد إسقاط الطائرة السورية.

وقال «هذا الصباح (أمس) أسقط جنود مكلفون أنظمة الدفاع الجوي، مقاتلة سورية اقتربت من الاراضي الخاضعة لسيادة إسرائيل في الجولان بشكل استفزازي، حتى إنها دخلت الأجواء الجوية».

وتحتل إسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعاً.

وأضاف يعلون «لن نسمح لأحد سواء كان دولة أو منظمة إرهابية بتهديد أمننا وخرق سيادتنا». وقال «سنرد بقوة على أي محاولة كهذه سواء كانت عمداً أو خطأ».

بدوره، أعلن القائد السابق للاستخبارات الجوية الإسرائيلية رام شمويلي، أن الحادث ناجم على الارجح عن خطأ بشري.

وقال في اتصال هاتفي «نعتقد ان مهمة الطيار كانت مهاجمة مواقع عدوة أخرى في هضبة الجولان». وأضاف «للأسف عبر الأجواء الجوية ولا يمكننا السكوت عن أي اختراق لمجالنا».

من جهته، نقل التلفزيون السوري عن ناطق عسكري تأكيده إسقاط طائرة حربية سورية متهماً اسرائيل بدعم الإرهابيين.

ونقل التلفزيون عن المصدر قوله «في إطار دعمه لداعش وجبهة النصرة الإرهابيين، وفي مخالفة صريحة للقرار رقم 2170، الاحتلال الاسرائيلي يعتدي على طائرة حربية سورية ويسقطها».

ويهدف القرار 2170 الذي تبناه مجلس الامن الدولي في منتصف أغسطس الماضي إلى منع تجنيد وتمويل الجماعات الإرهابية في سورية والعراق.

وهذا الحادث هو الأخطر من نوعه في الهضبة التي تحتل إسرائيل قسماً منها منذ بدء النزاع في سورية في 2011.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أشار إلى أن مقاتلي المعارضة السورية باتوا على وشك السيطرة على القسم السوري من هضبة الجولان.

ويشن الطيران السوري غارات جوية عدة ضد مقاتلي المعارضة في محاولة لاستعادة السيطرة على القطاع الاستراتيجي، وهذه الغارات تتم على مقربة من المواقع العسكرية الإسرائيلية.

وتحتل إسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعاً. وإسرائيل وسورية في حالة حرب رسمياً.

تويتر