عناصر قوة الأمم المتحدة يغادرون الجولان

القوات السورية تدمر جسراً حيوياً لـ «داعش» في دير الزور

صورة

دمّرت القوات النظامية السورية، أمس، «جسر السياسية» فوق نهر الفرات في دير الزور، الذي يستخدمه تنظيم «داعش» في نقل الإمدادات إلى شرق سورية، في وقت غادر المئات من عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية بين إسرائيل وسورية «أندوف» الشطر السوري في اتجاه المنطقة التي تحتلها إسرائيل.

وأوردت وسائل إعلام «حزب الله» اللبناني، أن وحدة من القوات السورية الخاصة دمرت، أمس، جسر السياسية فوق نهر الفرات الذي تستخدمه «داعش» في نقل الإمدادات شرق سورية.

وتشكل هذه العملية ضربة قوية للتنظيم في الجزء السوري الذي تحتله على الحدود مع العراق.

ونقلت قناة «المنار» التي يملكها «حزب الله» اللبناني على موقعها الإلكتروني عن مصادر قولها، إن «القوات السورية دمرت جسر السياسية بدير الزور في عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة ووحدات الهندسة في الجيش، ما أدى إلى مقتل المسلحين الموجودين عليه».

و«حزب الله» الموالي لإيران حليف أساسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، وقد أرسل وحدات قتالية إلى سورية للمشاركة في المعارك إلى جانب القوات الحكومية.

وتشن الحكومة السورية ضربات جوية على «داعش» في شرق ووسط سورية، في الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل ائتلاف دولي لمحاربة التنظيم المتشدد.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن انفجاراً دمر الجسر في محافظة دير الزور، وهو ذو أهمية حيوية لـ«داعش»، كونه الطريق البري الوحيد بالنسبة إليه لنقل الإمدادات والانتقال إلى الأجزاء التي يسيطر عليها في المنطقة.

وسيطر التنظيم على معظم محافظة دير الزور في يوليو الماضي مع احتلال مقاتليه أراضي كانت تسيطر عليها مجموعات مسلحة منافسة، مستخدمين أسلحة نقلوها من العراق.

ولاتزال أجزاء من دير الزور ــ منها المطار ــ تحت سيطرة القوات الحكومية.

واستبعدت الحكومات الغربية التعاون مع بشار الأسد في القتال ضد «داعش»، إذ إن التصريحات الأميركية الرسمية دعت دوماً إلى رحيل الأسد عن السلطة. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي، إنه لن يتردد في ضرب معاقل «داعش» في سورية، وهو أمر اعتبرته

الحكومة السورية «عدواناً» عليها فيما لو تم من دون إذنها أو التنسيق معها.

إلى ذلك، أفاد مراسل «فرانس برس» بمغادرة المئات من عناصر قوة الأمم المتحدة الشطر السوري من الجولان في اتجاه المنطقة التي تحتلها إسرائيل. وعبرت قافلة كبيرة تابعة للأمم المتحدة، ظهر أمس، منطقة فض الاشتباك التي تم ترسيمها في 1974 بين إسرائيل وسورية. وبهذا الانسحاب تكون قوات الأمم المتحدة ابتعدت عن منطقة المعارك بين القوات النظامية السورية والمعارضين المسلحين، وبينهم عناصر من «جبهة النصرة».

ويوشك مقاتلو المعارضة على السيطرة على محافظة القنيطرة، الجزء الذي لا تحتله إسرائيل في هضبة الجولان، بحسب المرصد. ولم تكشف الامم المتحدة في الوقت الراهن عن سبب مغادرة القافلة، لكن عشرات العناصر في القوة الدولية أسروا أخيراً أو تعرضوا للهجوم من الجانب السوري من هضبة الجولان.

وتعد قوة الأمم المتحدة في الجولان 1233 رجلاً يتحدرون من ست دول هي: الهند وفيجي والفلبين وأيرلندا وهولندا والنيبال. وتم أخيراً تجديد مهمتها ستة أشهر بحيث تنتهي في 31 ديسمبر المقبل.

 

تويتر