الأمن اللبناني يوقف شخصاً «مازح» أطفالاً سوريين هددهم بالذبح

المعارضة تسيطر على معظم محافظة القنيطرة

صورة

حقق مقاتلو المعارضة السورية، بينهم عناصر «جبهة النصرة» المرتبطة بالقاعدة، أول من أمس، تقدماً كبيراً في محافظة القنيطرة جنوب سورية، وباتوا يسيطرون على معظم الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة. في حين أوقفت قوى الأمن الداخلي اللبنانية شاباً «مازح» ثلاثة أطفال من اللاجئين السوريين، عبر تهديدهم بالذبح، ونشر شريطاً مصوراً عن الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، أمس، أن «النظام يتقهقر أمام جبهة النصرة والكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة، وبات قاب قوسين من فقدان سيطرته على كامل الجولان المحرر».

وقال إن «جبهة النصرة» ومقاتلين معارضين سيطروا، أول من أمس، على قرية الرواضي وبلدة الحميدية الواقعة في الجولان السوري المحرر، عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وبذلك «يكون النظام قد فقد السيطرة على نحو 80% من قرى وبلدات ريف القنيطرة».

وبحسب المرصد، لايزال النظام يسيطر على مدينة خان أرنبة ومدينة البعث وبلدتي الخضر وجبا، إضافة إلى مقر «اللواء 90»، وهو لواء عسكري منتشر في المنطقة.

وأضاف عبدالرحمن أن هذه المحافظة «قد تصبح قريباً المحافظة الثانية التي تخرج عن سيطرة النظام السوري» منذ اندلاع النزاع في البلاد قبل أكثر من ثلاثة أعوام، بعدما بات تنظيم «داعش» المتطرف يسيطر على كامل محافظة الرقة (شمال).

إلى ذلك، واصل الطيران الحربي السوري قصف مناطق عدة من البلاد تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وأفاد المرصد بأن الطيران شن 10 غارات على الأقل على مناطق في ريف إدلب (شمال غرب)، استهدفت ثلاث منها كلاً من مدينة معرة النعمان وبلدة كفروما.

كما شن الطيران ثماني غارات على بلدة كفرزيتا في ريف حماة (وسط)، وأربع غارات على حي جوبر في شرق دمشق، حيث تحاول القوات النظامية التقدم على حساب مقاتلي المعارضة.

وفي بيروت، قال مصدر أمني لـ«فرانس برس»، أمس، إن قوى الامن الداخلي أوقفت شاباً «مازح» ثلاثة أطفال من اللاجئين السوريين، عبر تهديدهم بالذبح، ونشر شريطاً مصوراً عن الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداولت مواقع التواصل ووسائل إعلام لبنانية، مساء أول من أمس، الشريط الذي يظهر ثلاثة أطفال مذعورين لا يكفون عن البكاء، في حين يسألهم شخص يحمل سكيناً من دون أن يظهر وجهه «مين حندبح أول شي (من سنذبح أولا)؟». وطوال الشريط الذي يستمر أكثر من دقيقة ونصف الدقيقة، لا يتوقف المصور عن الصراخ على الأطفال الذين لم يكفوا عن البكاء.

ويقوم الشخص بتهديد الاطفال تارة بقطع رؤوسهم، وطوراً بقطع أيديهم. وفي نهاية الشريط، يوجه السكين إلى أصغرهم، ويسأله «أنت داعش؟».

وقال المصدر الأمني الذي فضّل عدم كشف هويته، إن فرع المعلومات في قوى الأمن أوقف «الشخص الذي صور الشريط»، مشيراً إلى أن التسجيل كان عبارة عن «مزحة قاتلة»، ولم يكن تهديداً جدياً.

وأوقف الشاب، وهو من مواليد عام 1984، في بلدة عبا في محافظة النبطية في جنوب لبنان، بعد وقت قصير من انتشار الفيديو. وأشار المصدر إلى أن والدة الأطفال الثلاثة تركتهم في عهدة الشاب بينما ذهبت لابتياع حاجيات من السوق.

إلى ذلك، خطف مسلحون فجر أمس، أحد المقيمين في بلدة عرسال في شرق لبنان على الحدود مع سورية، في حادث هو الثاني من نوعه منذ وقوع مواجهات الشهر الماضي في البلدة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية. وقال مصدر أمني لبناني إن مسلحين خطفوا أحمد الحجيري من عرسال، واقتادوه إلى الجرود، مضيفاً أن السبب يعود إلى اعتبار المسلحين أن الحجيري يخالف سياساتهم.

تويتر