تحررت من قيود العمل الوظيفي واختارت الترحال

عائلة سويسرية في رحلة حول العالم

العائلة أثناء أخذ فترة راحة خلال الرحلة. أرشيفية

التقت فيرونيك مع زوجها تيري في 1993، واكتشفا أن لديهما الهواية نفسها، وهي الترحال الدائم. وبعد الزواج وإنجاب أربعة أطفال، لم يتراجع الزوجان عن حلمهما بالقيام برحلة حول العالم، ولكن بصحبة أطفالهما.

مزايا عدة

السفر حول العالم يمنح الشخص فرصة فريدة للابتعاد عن كل ما يربطه بالحياة لفترة قصيرة، من العمل والدراسة والأسرة، والأوضاع السياسية في بلده. ويمنحه فرصة فريدة للحرية التي تجلب السلام والسكينة لعالمه الداخلي، فيتصالح مع نفسه، ويرى الحياة بمنظور آخر مغاير للمعتاد. ويكتشف مدى تحرره من تبعات كل العلاقات والمسؤوليات والواجبات التي تثقل كاهله، وسيكتشف حرية من نوع جديد كلياً.

وتقول فيرونيك إنها لم تتمكن من تحقيق ممارسة هوايتها قبل الزواج لأن والديها لم يكونا يملكان الوسائل الضرورية، والمال الكافي، أما الآن فتمتلك عائلتها سيارة ومقطورة تستخدم للنوم في الرحلات.

وفي 2005 ألغى أفراد العائلة السفر إلى جمهورية توغو في إفريقيا، بسبب انقلاب عسكري هناك، وتغيرت وجهتهم إلى المغرب.

وبعد عودة العائلة إلى سويسرا باتت تفضل جو الترحال، ونصب الأب خيمة في حديقة المنزل، وقضوا فيها نحو ثلاثة أشهر، وكانوا لا يدخلون المنزل إلا للضرورة، مثل الاستحمام، والذهاب إلى دورة المياه. واضطرت العائلة إلى مغادرة جو الخيمة في شهر نوفمبر، إذ يتغير الجو في سويسرا في هذا الوقت ويصبح بارداً. وفي 2006 قرر الزوجان القيام برحلة حول العالم، واستقبل الأبناء الأربعة الفكرة بحماس كبير.

وعلى الرغم من أن العائلة لم توفر شيئاً لهذه الرحلة، إلا أن بيع تيري نصيبه في شركة كان يملك جزءاً من أسهمها، ضمن للعائلة دخلاً كافياً خلال السنوات المقبلة. وفي 2008 باع تيري منزله ليشتري «منزلاً متنقلاً».

وتقول فيرونيك، «تمكنت من الترحال مع عائلتي في شتى أنحاء العالم بفضل هذا الشاحنة ـ المنزل»، مضيفة، «أنا أيضاً أقود الشاحنة وأتبادل الأدوار مع زوجي لأن الترحال على الرغم من أنه شيق فهو متعب، ويستدعي التعاون، خصوصاً أننا برفقة أربعة أطفال».

وبدأت العائلة الرحلة من إيطاليا مروراً بتركيا ثم الهند ونيبال، وصولاً إلى إقليم التبت ولاوس، وبعد أشهر وصلت إلى أميركا اللاتينية وقطعت نحو 120 ألف كيلومتر.

تويتر