دي ميستورا يلتقي الأسد اليوم

قيادة جديدة لـ «أحرار الشام» بعد مقتل قادتها بانفجار إدلب

صورة

أعلنت «حركة أحرار الشام الإسلامية»، إحدى أكبر المجموعات المقاتلة في المعارضة السورية وإحدى أبرز مكونات «الجبهة الإسلامية»، أمس، تعيين قيادة جديدة لها بعد مقتل معظم قادتها العسكريين والسياسيين في انفجار ضخم في محافظة إدلب في شمال غرب سورية أول من أمس. في وقت يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا في زيارته الأولى إلى دمشق.

وقتل في الانفجار الذي لم تعرف طبيعته بعد القائد العام للحركة، حسان عبود المعروف بـ«أبي عبدالله الحموي»، والقائد العسكري للحركة المعروف بـ«أبي طلحة»، والمسؤول الشرعي المعروف بـ«أبي عبدالملك» وغيرهم. وكان نحو 50 قيادياً مجتمعين في مقر في قبو أحد المنازل في بلدة رام حمدان في ريف إدلب عندما استهدفهم الانفجار.

وأعلنت الحركة، أمس، في شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب» على الانترنت أن «الأخ الشيخ المهندس أبا جابر هو الأمير والقائد العام للحركة، وأن الأخ أبا صالح طحان هو القائد العسكري العام».

وأكدت أن «هذا الحدث الجلل لن يزيد الحركة إلا إصراراً على المضي في طريق تحرير امتنا من طواغيت الداخل وتجبر وارتهان الخارج».

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في الانفجار الذي استهدف اجتماع قادة الحركة إلى 47، مشيراً إلى أن الانفجار نتج عن متفجرات وضعت في مكان قريب من قاعة الاجتماع.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، «تأكد ان عدد الأشخاص الذين قتلوا في الانفجار في بلدة رام حمدان في إدلب هو 47، معظمهم من قياديي الصفين الأول والثاني».

وأوضح أن «الانفجار نتج عن متفجرات وضعت في ممر يقود إلى غرفة الاجتماع الواقعة تحت الأرض، ما تسبب بمقتل البعض بشظايا، والبعض الآخر اختناقاً بسبب عدم قدرتهم على الخروج».

وفي ريف دمشق، أفاد المرصد بارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في غارتين جويتين لقوات النظام اول من أمس، على مدينة دوما إلى 25 بينهم 10 أطفال وخمس نساء. وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى مقتل 13 شخصاً.

وتواصلت في الوقت نفسه المعارك على محور الدخانية قرب دمشق بين مقاتلي المعارضة الذين استولوا قبل ايام على اجزاء كبيرة من البلدة الصغيرة المتاخمة للمتحلق الجنوبي والقريبة من العاصمة، وقوات النظام التي تحاول استعادتها.

وفي محافظة دير الزور (شرق)، أفاد المرصد بمقتل ثلاثة مقاتلين من تنظيم «داعش» وتسعة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال في تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في حي العرضي في مدينة دير الزور، التي تتقاسم قوات النظام السيطرة عليها مع التنظيم. واستهدفت الغارة مقراً لكتيبة إسلامية مبايعة للتنظيم. كما قتل ثلاثة مدنيين آخرين من عائلة واحدة في غارة على قرية المريعية في ريف دير الزور.

سياسياً، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات أن الرئيس السوري يستقبل اليوم، الموفد الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا في زيارته الأولى كوسيط لحل الأزمة المستمرة في البلاد منذ اكثر من ثلاث سنوات.

وتوقعت الصحيفة أن يبحث المبعوث الأممي «أولويات العمل السياسي التي تبدلت منذ اجتماع جنيف في يناير الماضي»، معتبرة ان «الأولوية لدى سورية والمجتمع الدولي باتت في مكافحة الإرهاب، يليها التركيز على ملف المصالحات الوطنية الداخلية التي حققت نجاحات في عدد من المحافظات، ثم يمكن السعي لعقد مؤتمر حوار وطني سوري شامل برعاية الأمم المتحدة يرسم مستقبل البلاد».

تويتر