دمشق تنتقد توقيع العرب «على بياض» للتحالف مع واشنطن

قرروا التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية بما فيها «داعش». أ.ب

انتقدت الصحف السورية، أمس، ما اعتبرته انقياد العرب غير المشروط للأميركيين في الائتلاف المزمع تشكيله للقيام بعملية عسكرية ضد تنظيم «داعش»، ما من شأنه إعادة الأميركيين إلى الشرق الأوسط، بحسب رأيها، فيما اقترحت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، إقامة ائتلاف «سوري ــ إيراني ــ روسي»، علماً بأن واشنطن استبعدت التنسيق مع سورية وايران وروسيا في الائتلاف العسكري المرتقب. وكتبت صحيفة «البعث» الناطقة باسم حزب البعث «إن واشنطن التي دخلت منطقتنا عسكرياً عام 2003 بحجة أسلحة الدمار الشامل الكاذبة لترسم معالم وخطوطاً جيوسياسية جديدة للمنطقة والعالم، تعود اليوم بحجة المحاربة الكاذبة للإرهاب الحقيقي، فيما العرب ــ كما في المرة السابقة ــ غائبون عن أي دور حقيقي، نتيجة اقتصار وعيهم وحلمهم على حدود الكراسي التي يجلسون عليها».من جهتها، رأت صحيفة «الثورة»، أن «الولايات المتحدة لا تنقصها الحيلة عندما تريد تحقيق مآربها العدوانية، وقد هيأت الأرضية والمناخ المناسب لإعادة إنتاج حروبها في المنطقة من جديد، وشركاؤها المحليون في المنطقة باتوا على استعداد كامل لتنفيذ الأوامر الأميركية بشكل تلقائي».

وأضافت أن «هذا اتضح من خلال توقيع مجلس الجامعة العربية على ورقة بيضاء بدعم استراتيجية (الرئيس الأميركي باراك) أوباما بشكل ببغائي». وكتبت صحيفة «تشرين» الحكومية «ماذا يفعل (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري و(وزير الدفاع تشاك) هاغل في المنطقة إذا كان عرب الجامعة قدموا موافقة مسبقة وعلى بياض على حرب جديدة في المنطقة تديرها الولايات المتحدة كيفما تريد، وفي البقعة الجغرافية التي تريد؟».

 

تويتر