رهينة فرنسي سابق في سورية يؤكد أن مهدي نموش كان أحد خاطفيه

مهدي نموش. أرشيفية

أعلن الرهينة الفرنسي السابق في سورية نيكولا هينان، أن مهدي نموش المتهم بقتل أربعة اشخاص خلال هجومه على المتحف اليهودي في بروكسل في مايو الماضي كان أحد خاطفيه.

وأفاد مصدر في الشرطة، بأن الصحافيين الفرنسيين الأربعة الذين اطلق سراحهم في ابريل الماضي، هينان وبيار توريس وديدييه فرنسوا وادوار الياس تعرفوا إلى نموش، بعد نشر صوره إثر توقيفه في مايو الماضي.

وكان من المفترض أن يبقى الأمر سراً لكن مجلة «لوبوان» التي يعمل هينان لديها نشرت شهادته، بعد ان كشفت صحيفة «لوموند» أن نموش «كان أحد خاطفي الرهائن الغربيين» الذين يحتجزهم تنظيم «داعش» في سورية.

من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف من دون الدخول في التفاصيل، إن اجهزة الاستخبارات الخارجية «سلمت القضاء عناصر توحي بأن (نموش) يمكن ان يكون أحد محتجزي رهائننا»، فور امتلاك السلطات المعنية هذه المعلومات.

وأضاف أنه «على القضاء القيام بواجبه. لابد من محاكمة هذا الشخص المؤذي، وهذا ما سيحصل». وتم تسليمه إلى السلطات البلجيكية في أواخر يوليو، حيث وجه اليه الاتهام ووضع قيد التوقيف الاحتياطي.

وقال هينان في شهادته «عندما لم يكن نموش يغني كان يقوم بالتعذيب، كان واحداً من مجموعة فرنسيين يثير قدومها رعب نحو 50 معتقلاً سورياً محتجزين في زنازين متجاورة، كل مساء تنهال الضربات في القاعة التي تم استجوابي فيها، التعذيب يستمر طوال الليل حتى صلاة الفجر، ومع صراخ الأسرى ترتفع احياناً صيحات باللغة الفرنسية». وأضاف أن نموش «شخص يختلق الأمور ومغتر بنفسه كثيراً لم يكن الجهاد بالنسبة اليه في النهاية سوى ذريعة لإشباع عطشه المرضي إلى الشهرة. إنه شاب بائس ومنحرف». وصرحت ماري لور اينغوف محامية هينان، بأن «نموش كان احد محتجزيه. كل الرهائن يؤكدون ذلك فقد مكثوا معه طوال أشهر عدة».

 

تويتر