مقتل 70 من «داعش» في يومين من المعارك مع النظام بالرقة

الأمم المتحدة: عدد القتلى في سورية تجاوز 191 ألفاً

صورة

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن عدد القتلى في سورية على مدى ثلاث سنوات من النزاع الدائر تخطى الـ191 ألف قتيل، منددة بحالة «الشلل الدولي» التي تشجع «المجرمين». في حين قتل 70 مقاتلاً من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على الأقل منذ الأربعاء الماضي، في معارك عنيفة ضد القوات النظامية السورية في مطار الطبقة بمحافظة الرقة (شمال).

وقالت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، في تقرير، أمس، اشتمل على تحليل قام به متخصصون تابعون لمفوضية حقوق الإنسان، إنه تم تجميع قائمة تضم 191 ألفاً و369 حالة قتل لأشخاص في سورية بين مارس 2011 ونهاية ابريل 2014. وأفادت بيلاي بأن المجموع يتضمن حالات قتل مستجدة، بالإضافة إلى حالات قتل تعود إلى فترة سابقة أبلغ عنها أخيراً.

وأضافت أن سجلات حالات القتل المبلغ عنها خضعت للمقارنة من أجل تحديد الحالات المكررة بهدف استبعادها، لافتة إلى ان مجموعة البيانات الشاملة تضمنت 191 الفاً و369 حالة فردية لوفيات متصلة بالنزاع حتى تاريخ 30 أبريل 2014.

وأكد المحللون الإحصائيون الذين أعدوا التقارير الثلاثة أن التعداد المذكور لا يمثل العدد الكامل لعمليات القتل المتصلة بالنزاع في سورية.

واستند المحللون في استنتاجهم إلى استبعاد التحليل لنحو 51 الفاً و953 حالة قتل لا تشتمل على معلومات كافية، إضافة إلى وجود احتمال كبير بأن عدداً كبيراً من الوفيات لم تقم أي من المصادر بالتبليغ عنه.

وأشار التقرير الأممي إلى انه تم تسجيل أكبر عدد من عمليات القتل الموثقة في محافظة ريف دمشق بـ 39 ألفاً و393 قتيلاً، تليها حلب 31 الفاً و932 قتيلاً وحمص 28 الفاً و186 وإدلب 20 الفاً و40 قتيلاً، ودرعا 18 الفاً و539، وحماة 14 الفاً و690. وذكرت المفوضية العليا أن بين القتلى 8803 من القاصرين، منهم 2165 طفلاً دون الـ10 سنوات. ويرجح أن العدد الفعلي اكثر ارتفاعاً، اذ لا يتم توثيق اعمار القتلى في غالب الأحيان، وأكدت أن أكثر من 85% من القتلى رجال.

وعبرت بيلاي عن «الأسف، لأنه نظراً إلى اندلاع نزاعات مسلحة عدة في هذه الفترة التي تشهد زعزعة للاستقرار في العالم، لم تعد الحرب في سورية وآثارها المدمرة على ملايين المدنيين، تحظى باهتمام المجتمع الدولي».

ورأت أنه «من المشين ألا يثير الوضع الصعب الذي يعانيه الجرحى والنازحون والمعتقلون وعائلات القتلى والمفقودون اهتماماً اكبر»، واصفة ذلك بـ«العار».

ودعت بيلاي حكومات العالم «إلى اتخاذ خطوات جدية لوقف القتال والجرائم»، معبرة عن أسفها لاستمرار حصول «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» من دون محاسبة، ومنددة بعدم تمكن مجلس الأمن من رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت إن «حالة الشلل الدولي شجعت القتلة والمدمرين والجلادين في سورية والعراق».

من جهته، أشار المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، خلال تقديم التقرير إلى سقوط بين 5000 و6000 قتيل كل شهر، أي نحو 180 قتيلاً في اليوم، في وقت لا يظهر أي افق لحل الأزمة التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.

إلى ذلك، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أمس، إن «70 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم منذ اندلاع المعارك فجر الأربعاء جراء القصف العنيف من قوات النظام على مناطق في محيط مطار الطبقة، استخدم فيه الطيران الحربي وصواريخ سكود، كما قتل البعض في انفجار ألغام».

كما ألقى النظام «براميل متفجرة» على مواقع التنظيم ومناطق عدة في محافظة الرقة.

وتدور المعارك في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معقل للنظام في المحافظة الواقعة بمجملها تقريباً تحت سيطرة التنظيم. وأرسل النظام أول من أمس، تعزيزات من الجنود الذين تم نقلهم على متن طائرات مروحية وهبطوا في مطار الطبقة.

 

تويتر