6000 مقاتل انضموا إلى «داعش» الشهر الماضي

أوباما يعلن تدمير «الكيماوي» السوري ويعد بمراقبة دمشق

صورة

أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أول من أمس، تدمير كل عناصر الأسلحة الكيماوية السورية التي سلمتها دمشق، والتي كانت تسمح لنظام الرئيس بشار الأسد، بصنع غازي السارين والخردل، وحذر من أنه سيراقب مدى التزام دمشق بتعهداتها في هذا الملف. في وقت انضم أكثر من 6000 مقاتل إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في سورية الشهر الماضي، في أسرع وتيرة لتوسع التنظيم.

وأكد أوباما في بيان أن «الأسلحة الكيماوية الأكثر فتكاً، التي كان يملكها النظام السوري تم تدميرها من قبل خبراء مدنيين وعسكريين باستخدام آلية أميركية فريدة من نوعها».

وحذر بأن الولايات المتحدة «ستتثبت من وفاء سورية بالتزامها بتدمير منشآتها المتبقية المخصصة لإنتاج أسلحة كيماوية»، في اشارة إلى قرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بوجوب تدمير 12 مصنعاً سابقاً لإنتاج الأسلحة الكيماوية في سورية.

كما ابدى أوباما قلقه ازاء «التباينات واغفال معلومات في البيانات السورية المقدمة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والمعلومات التي تفيد بأن هناك (أسلحة كيماوية) لاتزال تستخدم» من النظام السوري في نزاعه مع المعارضة المسلحة المستمر منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة.

وتحقق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في اتهامات بشن هجمات بمادة الكلور في سورية، واتهمت باريس وواشنطن دمشق باستخدام هذه المادة الاصطناعية السامة ضد المعارضة في حين اتهم النظام مقاتلي المعارضة باستخدامها.

وأكد مسؤول في «البنتاغون» رداً على اسئلة «فرانس برس»، أن العناصر التي تم اتلافها هي التي تدخل في صنع غازي السارين والغاز، اللذين يمكن استخدامهما في هجمات بالأسلحة الكيماوية.

وتم بالإجمال اتلاف 581 طناً من المواد الكيماوية التي تدخل في انتاج غاز السارين و19.8 طناً من العناصر المستخدمة في صنع غاز الخردل.

وتم اتلاف هذه العناصر بفضل تكنولوجيا تؤدي إلى إبطال مفعولها على متن سفينة «كيب راي» الأميركية في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط، وهي سفينة ارسلت خصيصاً لهذه الغاية، تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وخلال اتصال هاتفي مع قبطان السفينة أشار وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، إلى «اتلاف كل العناصر الكيماوية الأكثر خطورة في المخزون السوري في البحر»، ورحب بهذا الإنجاز، مؤكداً انه «يسهم في حفظ أمن العالم». وسلمت سورية مجموع 1300 طن من العناصر الكيماوية.

وعملية نقل الأسلحة وتدميرها هي نتيجة انضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية في خطوة اتخذتها في أكتوبر 2013، في سياق اتفاق روسي أميركي جنبها تدخلاً عسكرياً أميركياً كان وشيكاً، بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم أوقع 1400 قتيل الصيف الماضي.

من ناحية اخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن ما يربو على 6000 مقاتل انضموا إلى تنظيم «داعش» في سورية الشهر الماضي «في أسرع وتيرة لتوسع التنظيم إلى الآن». وأشارت تقديرات سابقة إلى أن عدد مقاتلي التنظيم نحو 15 ألفاً. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لـ«رويترز»، إن «أكثر قليلاً من 1000 مقاتل من الأجانب، وإن المتبقين من السوريين».

إلى ذلك، قتل قيادي في تنظيم «داعش» في عملية لـ«حزب الله» اللبناني في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان.

وقال المرصد ان القيادي في التنظيم أبوعبدالله العراقي، قتل في تفجير عبوة زرعها عناصر «حزب الله»، وانفجرت اثناء مرور سيارته، أول من أمس، في منطقة القلمون، مشيراً إلى ان العراقي كان قيادياً في تنظيم «الدولة الإسلامية في المنطقة، ومسؤولاً عن الإعداد للعمليات الانتحارية».

وأدى التفجير إلى مقتل ثلاثة عناصر جهاديين آخرين، بحسب المرصد.

تويتر