12 قتيلاً بقصف للنظام على الرقة.. و«داعش» يسيطر على 3 قرى في دير الزور

الأسد يعيد تكليف الحلقي بتشكيل الحكومة

صورة

أعاد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، تسمية رئيس الوزراء وائل الحلقي، مكلفاً إياه تشكيل حكومة جديدة، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على أدائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» سيطر على بلدات أبوحمام والكشكية وغرانيج، وقُتل 12 شخصاً على الأقل بينهم خمسة أطفال في غارات جوية للطيران السوري على الرقة.

وتفصيلاً، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، أن «الرئيس بشار الأسد سيصدر مرسوماً بتكليف الدكتور وائل نادر الحلقي بتشكيل حكومة جديدة». ويتولى الحلقي (50 عاماً) منصبه منذ التاسع من أغسطس 2012، بعد إقالة سلفه رياض حجاب، إثر إعلانه انشقاقه عن النظام. وتولى الحلقي وزارة الصحة في حكومة حجاب التي شكلت في يونيو 2012.

ونجا الحلقي في أبريل 2013 من محاولة اغتيال في تفجير استهدف موكبه في منطقة المزة في دمشق، ما أدى إلى مقتل سائقه. ويحمل الحلقي، وهو من مواليد درعا (جنوب)، إجازة في الطب من جامعة دمشق (1987) وماجستير دراسات عليا في الجراحة النسائية والتوليد من الجامعة نفسها عام 1991. وانتخب الحلقي نقيباً للأطباء عام 2010.

في سياق آخر، أعلنت وزارة التعليم العالي التابعة للنظام في سورية، أنه سيتم الترخيص قريباً لما لا يقل عن 10 جامعات خاصة جديدة، وفقاً لصحيفة «الوطن» المحلية المقربة من النظام.

وأوضحت الصحيفة، أمس، أن تقرير الوزارة بين أن ذلك يأتي «ضمن إطار خطة الوزارة بالتوسع في عدد الجامعات باختصاصات ترفد سوق العمل، استكمالاً لخطتها بالتوسع في منظومة التعليم العالي كاملة». ولفت التقرير إلى أن «عدد الجامعات الخاصة بلغ 20 جامعة موزعة حسب الخريطة التعليمية في سورية، منها جامعتان تم افتتاحهما في العام الدراسي 2013-2014، هما جامعة الشام الخاصة، وجامعة قاسيون الخاصة، ومن ضمنها معهد الشام العالي للعلوم الإسلامية بفروعه الثلاثة».

فيما يبلغ مجموع الطلاب المسجلين في الجامعات نحو 32000 طالب، وذلك في الكليات الطبية (بشري ــ أسنان ــ صيدلة)، وكليات الهندسة بكل التخصصات، وكليات الإدارة بتخصصات معاصرة، وكليات الحقوق والقانون واللغات، وغيرها من التخصصات، بحسب التقرير.

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن «داعش» سيطر على بلدات أبوحمام والكشكية وغرانيج. وقال المرصد في بيان، إن ذلك جاء عقب اشتباكات استمرت أياماً بين عناصر الدولة من طرف، ومقاتلين ومسلحين عشائريين من طرف آخر، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، وقصف لـ«داعش» على مناطق في البلدات، أدت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين من قتلى وجرحى، إضافة إلى مقتل عدد من المواطنين. وأبدى المرصد مخاوفه من أن يقوم التنظيم بارتكاب إعدامات جديدة بحق رجال وشبان في هذه البلدات الثلاث.

يأتي ذلك في وقت بلغت تعويضات ورواتب قتلى قوات النظام السوري خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري تسعة مليارات ليرة سورية، أي أكثر من 52 مليون دولار. ونقلت صحيفة «الثورة» التابعة للنظام عن معاون المدير العام للمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات، بشار غلا الحليب، قوله إن «المبلغ المصروف كتعويض لأسر وذوي الشهداء بلغ 7.7 مليارات ليرة، فيما وصلت كتلة الرواتب للفترة نفسها 35ر1 مليار ليرة».

ولفت معاون المدير إلى أن «المؤسسة صرفت تعويضات عن عام 2013 كاملاً بلغت 16.646 مليار ليرة، فيما وصلت كتلة الرواتب المصروفة من الفترة نفسها 18.2 مليار ليرة».

 

تويتر