«التنظيم» يسيطر على الفوج 121 بالحسكة

معارك عنيفة بين قوات النظام و«داعش» شمال سورية

شنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس، هجوماً منسقاً ضد قوات النظام السوري على ثلاث جبهات في شمال سورية، حيث تدور معارك هي «الأعنف» بين الطرفين، وقد سيطر التنظيم على الفوج 121 في منطقة الميلبية جنوب محافظة الحسكة، في وقت وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 18 شخصاً في مختلف المدن السورية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدف الهجوم فرقة عسكرية في ريف الرقة، ومقر حزب البعث وفوجاً عسكرياً في الحسكة، ومطاراً عسكرياً في ريف حلب، في أول مواجهة بهذا الحجم مع النظام منذ ظهور التنظيم.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «للمرة الأولى هناك هجمات متزامنة للدولة الإسلامية ضد مواقع النظام في الحسكة وحلب والرقة»، مشيراً إلى أن المعارك هي «الأعنف» بين الطرفين.

وبدأت الهجمات بعد منتصف الليل على مقر الفرقة 17 في الرقة، بعد إقدام عنصرين من التنظيم على «تفجير نفسيهما بعربتين مفخختين، إحداهما في كتيبة الكيمياء داخل الفرقة 17 المحاصرة شمال مدينة الرقة، والأخرى في محيط الفرقة»، بحسب المرصد.

واندلعت على الأثر اشتباكات عنيفة وسط قصف متبادل بالمدفعية والهاون «ترافق مع إلقاء الطيران المروحي (التابع للنظام) براميل متفجرة على محيط الفرقة». وأدت المعارك، بحسب المرصد، إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.

وفي الحسكة، قال المرصد إن 11 عنصراً من القوات النظامية بينهم ضابط قتلوا اثر هجوم للتنظيم على الفوج 121 في الميلبية. وتحدث ناشطون عن مقتل عشرات القتلى بينهم قائد الفوج 121 إثر اقتحام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منطقة الميلبية جنوب مدينة الحسكة، حيث تدور معارك «بين عناصر حماية فرع حزب البعث الحاكم ومقاتلين من الدولة الإسلامية، إثر اقتحام مقاتلين من الدولة الإسلامية مبنى فرع الحزب».

وفي ريف حلب، تتزامن المعارك بين «الدولة الإسلامية» وقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري، بحسب المرصد، مع قصف الطيران السوري لليوم الرابع مدينة الباب التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية» شمال المطار.

وأوضح المرصد أن هذه الهجمات «تأتي ضمن محاولة الدولة الإسلامية التوسع في المناطق التي هي على تماس فيها مع النظام».

 

تويتر