دمشق تدعو دي ميستورا إلى احترام «الموضوعية والنزاهة»

مقتل 6 أطفال من عائلة واحدة بقصف على قرية شمال حلب

قتل ستة أطفال من عائلة واحدة في قصف للطيران السوري شمال مدينة حلب، بينما قتل ثلاثة أطفال آخرون في قصف للنظام في مناطق مختلفة الليلة قبل الماضية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن ستة أطفال من قرية الوحشية في ريف حلب الشمالي «استشهدوا جراء قصف جوي على القرية»، موضحاً أن الأطفال هم ثلاثة ذكور وثلاث إناث من عائلة مسلمة. وتقبع البلدة إلى الشمال من حلب كبرى مدن شمال البلاد التي تشهد معارك يومية منذ صيف عام 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها. وتتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها لقصف مكثف من طيران النظام منذ نهاية 2013، أدى إلى مقتل أكثر من 2000 مدني منذ بداية 2014، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن الطيران كثف في الفترة الاخيرة غاراته الجوية شمال حلب «في محاولة لتشتيت المقاتلين المعارضين واستعادة المناطق التي يسيطرون عليها»، لاسيما بلدة مارع.

وقتل شخصان بينهما فتى في الـ15 من العمر في قصف جوي على بلدة اللطامنة في ريف حماة (وسط)، وطفلة في السابعة من العمر في قصف مدفعي للنظام قرب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب (شمال غرب) الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بحسب المرصد.

وفي ريف محافظة دير الزور (شرق) التي باتت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في شكل شبه كامل، قتلت طفلة في السادسة من العمر في قصف جوي لطيران النظام على قرية الكشكية شرق المحافظة.

إلى ذلك، رحبت الحكومة السورية، أمس، بتعيين ستافان دي ميستورا مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة إلى سورية خلفاً للأخضر الإبراهيمي الذي استقال في مايو الماضي، وحثته على العمل «بموضوعية ونزاهة». وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نقلها التلفزيون السوري أن ترحيبها يأتي انطلاقاً من قناعتها بالحل السياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سورية من خلال الحوار بين السوريين وبقيادة سورية. وأضافت «إننا نأمل أن يستند نهج دي ميستورا إلى الموضوعية والنزاهة، وإلى قواعد القانون الدولي ومبادئ، وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام إرادة الشعب السوري وخياراته».

 

تويتر