السلطات تبدأ مشروع تغيير جوازات السفر

سورية: «داعش» يسيطر على حقل للغاز قرب تدمر

سكان وعمال إنقاذ يبحثون تحت الأنقاض عن ناجين إثر غارة جوية للنظام على حلب أمس. أ.ف.ب

سيطر عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على حقل للغاز قرب مدينة تدمر بمحافظة حمص وسط سورية، إثر هجوم عنيف أدى إلى مقتل 23 شخصا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، فيما قالت صحيفة «الوطن» السورية إن اللجنة المشكلة لتعديل قانون نظام جوازات السفر رقم 42 لعام 1975 أنهت عملها، وسيعرض مشروع القانون الجديد على مجلس الشعب، لمناقشته قريبا وإقراره قانوناً نافذاً.

وتفصيلاً، أكد محافظ حمص، طلال البرازي، سيطرة مسلحين على «محطة للغاز» في المنطقة، التي تعرف باسم جبل الشاعر، مشيرا إلى أن القوات النظامية تشن عملية عسكرية، لاستعادة السيطرة عليها.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن «سيطرت الدولة الإسلامية على حقل الشاعر للغاز، الواقع إلى الشرق من مدينة تدمر وسط سورية، إثر هجوم واسع نفذه مقاتلوها صباح اليوم من محاور عدة».

وأشار إلى أن الهجوم «أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، من عناصر حماية الحقل وقوات النظام»، وأن «مصير 340 شخصا من قوات الدفاع الوطني والقوات النظامية والعاملين في الحقل لايزال مجهولا»، في حين «تمكن 30 شخصا آخرون من الفرار إلى حقل قريب».

وقال ناشط إعلامي مقرب من «الدولة الإسلامية» في حمص، لـ«فرانس برس»، عبر الانترنت، إن 15 عنصرا من التنظيم الجهادي قتلوا في العملية. وأضاف الناشط، الذي يقدم نفسه باسم «أبوبلال»، أن الهجوم «بدأ بعملية انتحارية، تلتها السيطرة على ثمانية حواجز عسكرية، قبل السيطرة على الحقل»، متحدثا عن «عشرات القتلى» في صفوف النظام.

وأكد محافظ حمص أن «مسلحين سيطروا على محطة للغاز في جبل الشاعر»، في الريف الشرقي لمحافظة حمص، مؤكدا «فقدان الاتصال بثلاثة تقنيين، كانوا يعملون في المحطة».

وأوضح أن مجموعات مسلحة «كانت تسيطر على بعض الآبار الموجودة في المنطقة، وقامت بتوسيع سيطرتها وصولا إلى المحطة».

وأضاف البرازي أن «الجيش (النظامي) يعالج الموضوع، والعمل مستمر لاسترجاعها وثمة عمل عسكري على الأرض»، متحدثا عن «اشتباكات في المنطقة وضربات جوية» من سلاح الطيران التابع للقوات النظامية.

ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على كامل حقول النفط في محافظة دير الزور، في شرق سورية على الحدود مع العراق. ووسع التنظيم الجهادي، الذي أعلن قبل أكثر من أسبوعين إقامة «الخلافة الاسلامية»، وتسمية زعيمه أبوبكر البغدادي «خليفة للمسلمين»، من هجماته في سورية، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه منذ أكثر من شهر في العراق، والذي سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.

من ناحية أخرى، اعتبر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية أن مشروع قانون الجوازات سيحد من تزوير التأشيرات وجوازات السفر. وأضاف المصدر لصحيفة «الوطن» أن مشروع القانون يتلاءم مع التطورات التكنولوجية، كما أنه نص على عقوبات لمن يخالف أحكامه، كالعمل على تسهيل الحصول على تأشيرات غير نظامية للمغادرة خارج سورية.

ولفت المصدر إلى أن مشروع القانون وضع إجراءات صارمة، للحصول على جواز السفر للحدّ من تزويره.

يذكر أن ملايين السوريين في الخارج والداخل لا يتمكنون من تجديد جوازات سفرهم، لأن السلطات ترفض ذلك لكل من يعارضها في المواقف السياسية، ويرجح أن يكون هذا المشروع في إطار حرمان السوريين المعارضين من وثائق السفر، بعد الانتهاء من الجوازات الحالية التي يملكونها.

 

 

تويتر