إسطنبول ستتخذ «إجراءات جذرية» للحدّ من تدفق اللاجئين السوريين

إسطنبول ـــ أ.ف.بلاجئة سورية تقف مع أولادها في أحد شوارع إسطنبول. أ.ف.ب

أعلن محافظ مدينة اسطنبول، حسين افني موتلو، أن السلطات التركية ستتخذ «إجراءات جذرية» لمواجهة تدفق عشرات آلاف اللاجئين السوريين على أكبر المدن التركية، بما في ذلك إعادتهم عنوة الى مخيماتهم في جنوب شرق البلاد.

وقال المحافظ إنه يوجد في المدينة حالياً 67 ألف لاجئ سوري، موضحاً أنه سيتم تبني قانون ينص على طردهم من المدينة البالغ عدد سكانها 15 مليوناً، وإعادتهم إلى مخيمات اللاجئين المخصصة لهم والواقعة في المناطق القريبة من سورية.

وأكد أن السلطات ستتخذ «إجراءات جذرية» لاحتواء الانعكاسات السلبية لتدفق اللاجئين السوريين على اسطنبول، بما في ذلك إعادة المتسولين منهم إلى مخيمات اللاجئين عنوة «من دون موافقتهم».

وأوضح في اجتماع رسمي أنه «خلال وقت قصير جداً سنتخذ إجراءات جديدة جذرية، ونعمل على إصدار قانون يمكننا من إعادة اللاجئين الى المخيمات، حتى دون موافقتهم». وأضاف أنه تمت إعادة 500 منهم حتى الآن إلى مخيم في جنوب شرق تركيا الشهر الماضي.

وتؤوي تركيا التي تنتقد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بشدة، حالياً أكثر من مليون لاجئ سوري، بعد أن أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سياسة الأبواب المفتوحة للفارين من النزاع في سورية.

إلا أن 300 ألف فقط منهم يعيشون في المخيمات على طول الحدود المضطربة، بينما يعيش آخرون حياة صعبة في المدن الكبيرة، من بينها أسطنبول.

وأصبح اللاجئون السوريون يشاهدون بشكل كبير في اسطنبول، حيث تشاهد عائلات بأكملها تجلس في زوايا الشوارع تتسول المال في المناطق السياحية الراقية.

وقال المحافظ إنه على الرغم من أن اللاجئين السوريين في اسطنبول «مؤهلون أكثر بكثير» من الذين يعيشون في مناطق أخرى من تركيا، إلا أن اللاجئين الذين يتسولون في الشوارع يسيئون للشرائح الاخرى.

وقال إن «ممثلي الجالية السورية التي تعيش في اسطنبول منزعجون من أبناء وطنهم الذين يتسولون في اسطنبول. ويقولون إنهم يشوهون صورة اللاجئين».

وتأتي تصريحاته وسط مؤشرات على تزايد التوترات، بسبب ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا.

وفي مدينة كهرامان مرعش الجنوبية الشرقية اشتبكت الشرطة التركية الأحد الماضي مع عدد من السكان المحليين، الذين كانوا يحتجون على تدفق اللاجئين السوريين الى تركيا.
 

تويتر