نيربية يعتذر للسوريين ويدعو إلى إصلاح الائتلاف

اعتذر السياسي السوري المعارض موفق نيربية، أمس، للشعب السوري المنكوب، وأكد أن البعض ينشغل بقضايا جزئية متواضعة أمام هول الكارثة التي تحصل في سورية.

وقال نيربية الحائز المركز الثاني بنتائج انتخابات رئاسة الائتلاف قبل أيام «حاولنا فهل نجحنا أم فشلنا، نعتذر أولاً لشعبنا السوري المنكوب على انشغالنا بانتخابات الائتلاف عن حلب ودير الزور وحمص والغوطتين (الغوطتين في ريف العاصمة دمشق) وسورية كلها، الشعب الذي يتعرض للتهلكة يومياً وفي كل ساعة».

وأضاف نيربية، وهو سفير الائتلاف لدى الاتحاد الاوروبي في بروكسل، بأن «الائتلاف لايزال البنية الشرعية، إلى هذا الحد أو ذاك، التي ينظرإليها شعبنا والعالم على أنها تمثل شعبنا».

وقال «لقد قمنا بتحديد أهداف متواضعة تستطيع الانتقال به (الائتلاف) خطوة ابتدائية إلى الأمام، ودفعه من أجل البدء بتغيير أشمل، وهذه الخطوة تعتمد على أجواء تتيح الأمل».

وكان نيربية قدم خطة عمل للائتلاف والشعب السوري قبيل الانتخابات، قال إنها نقاط رئيسة لبداية تصحيح المسار لعمل الائتلاف بمشاركة وجهود معظم أطراف وشخصيات المعارضة السورية.

وطالب السياسي ذو التوجهات المدنية الديمقراطية بـ«تحقيق شيء من استقلالية قرار الائتلاف، من ذلك نقل مركز عمل واهتمام الائتلاف إلى الداخل، وإصلاح الائتلاف، وتحييد ميول التفرد والتسلط والمال السياسي».

وقال «لقد وُضِعت من أجل ذلك ورقة برنامجية موجزة، وافقت عليها الكتلة الديمقراطية (هي الكتلة التي ينتمي اليها نيربية)، غير أنه جرى تعطيل إعلان هذه الورقة يوماً بعد يوم»، من دون أن يحدد من عطل ورقته تلك.

وأضاف «بعد الاستقطاب الذي شهده الائتلاف، جرت الانتخابات على أساس البرامج المذكورة، وأقر الطرفان (فريق احمد الجربا وفريق مصطفى الصباغ) بالبرنامج المعلن على أنه برنامجهم، وكان هذا إيجابي بحد ذاته، لكن سرعان ما بدأت مواقف البعض تتلون». وحاز نيربية 42 صوتاً، مقابل 62 صوتاً للرئيس الحالي هادي البحرة، من أصل تعداد 113 هي أصوات أعضاء الائتلاف.