اغتيال «قائد لواء» إسلامي في ريف دمشق

145 ألف لاجئة سورية يَعُلن أسرهن يواجهن الإذلال والتحرّش

صورة

حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، من أن عشرات آلاف اللاجئات السوريات، اللاتي فقدن أزواجهن خلال أعمال القتال في سورية يعشن تحت ضغوط شديدة، ويواجهن التعرض لمخاطر عالية من الفقر والاستغلال والتحرش الجنسي. في وقت اغتيل فيه قائد لواء تابع لـ«جيش الإسلام»، في بلدة سقبا بريف دمشق، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته.

وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في تقرير نشرته أمس، أن عشرات آلاف اللاجئات السوريات علقن في «دوامة من المشقة والعزلة والقلق»، يكافحن للبقاء على قيد الحياة، بسبب «تعرض أزواجهن للقتل، أو الأسر، أو انفصالهن عنهم، لسبب أو لآخر».

وقال التقرير، الذي أطلقه رئيس المفوضية العليا للاجئين، أنطونيو غوتيريس، خلال مؤتمر صحافي في عمان، إن «أكثر من 145 ألف عائلة سورية لاجئة في مصر ولبنان والعراق والأردن، أو عائلة من بين أربع، ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحا من أجل البقاء على قيد الحياة».

ويضيف التقرير أن «هؤلاء النسوة علقن في دوامة من المشقة والعزلة والقلق، بعدما أرغمن على تحمل مسؤولية عائلاتهن بمفردهن، بسبب تعرض أزواجهن للقتل، أو الأسر، أو انفصالهن عنهم، لسبب أو لآخر».

وقال غوتيريس، للصحافيين، إن اللاجئات السوريات «يعانين بشكل هائل». وأضاف «نحن بحاجة إلى تعزيز المساعدات المالية المباشرة للأسر الأكثر حاجة، وهذه وسيلة مهمة للغاية، لكن لسوء الحظ وسيلة الحماية والمساعدة هذه مكلفة للغاية».

وحذر غوتيريس من أنه «ينقصنا 200 مليون دولار، حتى نتمكن من تنفيذ برنامج المساعدات المالية المباشرة، هذا حتى نهاية العام، وبشكل يؤمن احتياجات هؤلاء الأكثر حاجة».

وقال غوتيريس إن هؤلاء النساء فقدن أزواجهن في الحرب، وهربن من سورية فقط لكي يواجهن الفقر والتمييز والتهديدات ضد سلامتهن، بسبب أنه لا يوجد معهن رجل.

وأضاف أن «ما يحدث يشعرنا بالعار، فالنساء يتعرضن للإذلال، لأنهن فقدن كل شيء».

وتتاح لواحدة فقط من بين كل خمس نساء منهن الفرصة للعثور على عمل بأجر، وفقا للتقرير، وإلى حد كبير تعتمد الأغلبية العظمى من الأمهات السوريات اللاجئات، اللاتي يعشن من دون رجال على المعونة المالية المقدمة من الأمم المتحدة.

وغالبا ما يرسلن أطفالهن للعمل، لزيادة دخل الأسرة، ما يجعلهم لا يحصلون على التعليم الجيد.

وأجريت مفوضية شؤون اللاجئين مقابلات متعمقة مع 135 من هؤلاء النساء، إلى جانب ممثلي منظمة إغاثة.

وتشعر كثير من هؤلاء النساء بعدم الأمان في الدول الجديدة التي تستضيفهن.

وقلن إن سائقي سيارات الأجرة، وعمال الخدمات الخيرية المحليين، وأصحاب البيوت التي يسكنون فيها يتحرشون بهن، أو يسعون للحصول على مزايا جنسية منهن. وأشار مكتب المفوضية إلى أن هذه المشكلة تبدو أكثر خطورة في مصر.

ونقل التقرير عن لاجئة تعيش في الإسكندرية، تدعى ديالا، قولها «إن أية امرأة تعيش بمفردها في مصر، تصبح فريسة لجميع الرجال».

وقال ثلث النساء، اللاتي أجريت معهن المقابلات، إنهن لا يغادرن على الإطلاق أماكن السكن، أو نادرا للغاية ما يفعلن ذلك، لأنه لا يوجد من يعتني بأطفالهن، أو لأنهن يشعرن بأن المغامرة بالخروج غير آمنة. وفر 2.8 مليون لاجئ سوري على الأقل إلى الدول المجاورة لسورية، هربا من الصراع الذي اندلع في بلدهم في مارس 2011. وتتوقع المفوضية أن يصل إجمالي عدد اللاجئين السوريين إلى 3.6 ملايين لاجئ نهاية العام.

على الصعيد الميداني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باغتيال قائد لواء إسلامي، تابع لـ«جيش الإسلام» في بلدة سقبا، جراء انفجارعبوة ناسفة بسيارته، أمس، في محافظة ريف دمشق.

وقال المرصد، في بيان، إن عبوة ناسفة أيضا انفجرت في مدينة دوما بسيارة رئيس «مؤسسة الهدى الإسلامية»، وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية، الذي تم تشكيله في الـ24 من شهر يونيو الماضي، ما أدى إلى إصابته بجروح.

ونفذ الطيران الحربي السوري أربع غارات على مناطق في مزارع سبنا، بمحيط بلدة رنكوس، وغارة أخرى على مناطق في مزارع الشيفونية، بمحيط مدينة دوما، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة، وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة مسرابا.

تويتر