وزير العمل اللبناني: لا نستطيع تحمل نازح سوري إضافي

قطع الوقود يوقف محطات توليد الكهرباء جنوب سورية

صورة

أكدت دمشق توقف محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية عن العمل، أمس، بسبب قطع قوات المعارضة خط الغاز المغذي لها في منطقة شرق جيرود في ريف دمشق. في حين دعا وزير العمل، سجعان قزي، السوريين للعودة إلى المناطق الآمنة في بلادهم، مؤكداً أن لبنان «لا يستطيع بعد الآن أن يتحمل نازحاً سورياً إضافياً واحداً».

وأعلنت وزارة الكهرباء السورية أن محطات توليد المنطقة الجنوبية توقفت عن العمل، بسبب قطع إمدادات الوقود عنها نتيجة قطع خط الغاز المغذي لها في منطقة شرق جيرود في ريف دمشق «من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة».

وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن توقف هذه المحطات أدى إلى زيادة ساعات تقنين الكهرباء في المنطقة الجنوبية، وأن وزارة النفط والثروة المعدنية «تعمل على معالجة الموضوع».

وذكرت أن مسلحين اعتدوا، نهاية شهر أبريل الماضي، على خط الغاز العربي في منطقة المحسة جنوب القريتين، التابعة لمحافظة حمص ما أدى إلى خروج مجموعات توليد الكهرباء العاملة على الغاز والمغذية للمنطقة الجنوبية من الخدمة.

وتصل طاقة مجموعات توليد الكهرباء العاملة على الغاز والمغذية للمنطقة الجنوبية إلى نحو 2000 ميغاوات.

وفي لبنان، أكد وزير العمل، سجعان قزي، في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أمس، أن الوضع السوري بات محسوماً من الناحية العسكرية، وبإمكان السوريين العودة الى المناطق الآمنة، «فالنازحون التابعون للنظام السوري يعودون إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام والمعارضون له يتوجهون إلى المناطق التابعة للمعارضة».

وأضاف أن «لبنان لا يستطيع بعد الآن أن يتحمل نازحاً سورياً إضافياً واحداً، وعلى هيئة الامم المتحدة أن تساعد لبنان للخروج من هذه الأزمة الوجودية لا الاكتفاء بالمساعدات الانسانية التي باتت تشكل جاذبا للاجئ السوري للمجيء الى لبنان».

وأشار الى أن «عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان بلغ مليوناً و23 ألفا إضافة إلى الفلسطينيين والعمال المصريين والاسيويين، وتخطى عدد غير اللبنانيين عدد اللبنانيين المقيمين».

وقال إنه «يجب أن نضيف إليهم 250 ألف مجنس سنة 1993، والذين أصبحوا اليوم نحو 500 ألف مع الولادات»، معلنا أننا «نعيش حالا غير طبيعية في لبنان»، مشيرا إلى أن «عدد الغرباء في لبنان يوازي نحو 60% من اللبنانيين المقيمين».

وأضاف أنه «بحسب تقرير هيئة الاحصاء المركزي يبلغ عدد اللبنانيين ثلاثة ملايين و752 شخصاً مقيماً، من هنا على الدولة والحكومة التي نحن أعضاء فيها اتخاذ قرارات جريئة، ليس للحفاظ على الاقتصاد فقط بل للحفاظ على الكيان اللبناني لأن هذا العدد من النازحين السوريين بات يشكل خطرا على الوضعية والوجود اللبنانيين»، وفي عمان، قال مصدر أمني مفوض في مديرية شؤون اللاجئين السوريين لصحيفة «الرأي» الاردنية إن عدد اللاجئين السوريين في الاردن، منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، وصل الى 646 ألفاً و673 لاجئاً منهم 99 ألفاً و790 لاجئاً في مخيمات اللجوء في الزعتري والازرق ومريجب الفهود وحديقة الملك عبدالله والسايبر ستي ومنشية العليان.

وأضاف أن 294 لاجئاً سورياً عبروا إلى الأردن أول من أمس، فرارا من بلادهم بسبب الاحداث المتصاعدة الدائرة هناك ما شكل عبئاً إضافياً على الاجهزة الاردنية المختصة التي تتعامل مع مسألة اللجوء.

وأضاف المصدر أنه لم يعد بمقدور الدولة التعامل مع تدفق اللاجئين الى الاردن ما يتطلب تضافر جهود المؤسسات الدولية والعربية كافة، لتخفيف انعكاساته السلبية التي تطال المملكة في جميع الجوانب.

تويتر