وزير لبناني: نكبة الشعب السوري أكبر من نكبة الفلسطينيين

«داعش» يسيطر على 3 قرى كردية في ريف الحسكة

صورة

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أول من أمس، على ثلاث قرى كردية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) الغربي بمحافظة الحسكة، ونفذ عمليات إعدام ميدانية نحراً ورمياً بالرصاص. في حين وصف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «نكبة الشعب السوري» بأنها «أكبر من نكبة الفلسطينيين»، كاشفاً عن خلافات بشأن مكان إقامة المخيمات للنازحين السوريين.

وقال نشطاء مدنيون إن تنظيم «داعش» نفذ عمليات إعدام ميدانية في قرية زورمغار بريف مدينة عين العرب (كوباني) غرب إقليم كردستان العراق، بعد سيطرته على ثلاث قرى كردية في ريف كوباني الغربي أول من أمس.

ونقلت وكالة «باس نيوز» الكردية العراقية، عن النشطاء قولهم إن عناصر «داعش» أعدموا نحراً ورمياً بالرصاص أكثر من 10 شيوخ، وكبار في السن بقرية زورمغار والزيارة والبياضية.

وأشاروا إلى أن التنظيم قام بالتمثيل بالجثث حيث علق رؤوس ثلاثة مسنين كرديين على مفرق زورمغار، وبلدة الشيوخ بغية ترهيب المدنيين الكرد بالإضافة إلى نهب العشرات من السيارات، والبيوت، والآلات الزراعية، والدواب من الغنم والبقر ونقلها إلى مدينة جرابلس، وتخزينها في المدرسة الثانوية وحرق عدد من المنازل.

وفي لبنان، وصف وزير الشؤون الاجتماعية «نكبة الشعب السوري» بأنها «أكبر من نكبة الفلسطينيين لأنه نزح يومها مليون فلسطيني، بينما نزح اليوم ملايين السوريين».

وقال درباس في حديث إلى «صوت الشعب»، أمس، إن الخلاف في وجهات النظر بشأن مكان إقامة المخيمات للنازحين السوريين «سوف يصل إلى مرحلة نتفق فيها، لأن المشكلة كبرى وتستدعي منا الاستنفار لمواجهتها وإعداد ملفاتنا إلى الجهات المانحة عربياً ودولياً».

وأضاف أن مجلس الوزراء اتفق على وجود أراضٍ شاسعة في نقطتي المصنع والعبودية يمكن إقامة المخيمات عليها «ولكن يجب توافر ثلاثة شروط لإقامتها هي وجود ضمانات دولية لحمايتها من الاعتداء لأن أي سوري لن يقبل الإقامة في مخيم يتعرض للاعتداء، وتأمين تمويل لإيواء النازحين للمخيمات، وتلك مسألة غير صعبة، وأن ترضى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بإدارة المخيمات».

وأشار إلى أنه كوزير مسؤول عن الملف اقترح إقامة مخيمات متوسطة الحجم في سهل عكار والسلسلة الشرقية، وفي منازل سهلة التركيب يستطيع السوريون نقلها معهم إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب، كما يحصل في مخيم الزعتري في الأردن، الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن مدينة السويداء. وأوضح ان وزير الخارجية جبران باسيل، قال له «أنتم تضعون صعوبات أمام اقامة مخيمات داخل الأراضي السورية أو عند الحدود من أجل تطبيق اقتراحكم بإقامتها في عكار والبقاع».

وأوضح درباس أنه تم سابقاً طرح إقامة مخيمات للنازحين داخل بلادهم، ولكن الجهات الدولية لم تقبل تأمين الحماية لها، مؤكداً أنه لا يوجد أحد في لبنان متلهف لإقامة المخيمات داخل أراضيه، ولكننا متلهفون على تنفيس الاحتقان داخل المجتمع اللبناني.

إلى ذلك، قال درباس إن الحديث عن توطين الفلسطينيين «غير واقعي لأنه لا يوجد رابط بين من احتلت أرضه ومع ذلك يتوق للعودة إليها، وبين من ينتظر انتهاء الحرب لأنه عندها سوف يعود السوريون ومعهم ربع اللبنانيين من أجل المشاركة في عملية الإعمار».

وأضاف أن «مخيم الزعتري يعتبر حالياً ثالث مدينة في الأردن، ويوجد فيه 250 ألف نازح، لكن نظيره الأردني قال له نحن نعض أصابعنا ندامة على عدم إقامة المخيمات فور نزوح السوريين، أما في لبنان فلايزالون يناقشون في الموضوع».

تويتر