عون يدعو إلى انتخاب رئيس للبنان بالاقتراع المباشر

«الدولة الإسلامية» تزيل الحدود بين سورية والعراق

صورة

أزال مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشددون، الحدود بين محافظتي الحسكة في سورية ونينوى في العراق، ونظموا أول من أمس، موكباً في محافظة الرقة بشمال سورية، للاحتفال بإعلانهم قيام «الخلافة» الإسلامية. في حين أعلن الزعيم المسيحي اللبناني ميشال عون حليف «حزب الله» حليف النظام السوري، مبادرة تدعو إلى انتخاب رئيس جديد بالاقتراع المباشر من الشعب بدلاً من البرلمان، لإنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من شهر.

وقال موقع «سايت»، الذي يتابع مواقع الإسلاميين المتشددين على الانترنت، إن مقاتلين إسلاميين متشددين نظموا موكباً في محافظة الرقة بشمال سورية، للاحتفال بإعلانهم قيام «الخلافة» الإسلامية، بعد أن سيطر تنظيمهم على أراضٍ في العراق.

وأضاف موقع سايت أن «الدولة الإسلامية» التي كانت تعرف من قبل بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، نشرت صورا على الانترنت، أول من أمس، لأشخاص يلوحون بأعلام سوداء من السيارات، ويلوحون بالسلاح في الهواء.

وتحاول «الدولة الإسلامية» حشد دعم عشائري قوي في الرقة المحافظة الوحيدة في سورية الواقعة تحت سيطرتها.

وقال الموقع إن «الدولة الإسلامية» بثت أيضا تسجيل فيديو باسم «كسر الحدود»، تتحدث فيه عن إزالتها الحدود بين محافظتي الحسكة في سورية ونينوى في العراق.

وأظهر تسجيل الفيديو أيضا مقاتلين من الدولة الإسلامية يقتلون حرس حدود عراقيين.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المتشددين صلبوا في الآونة الأخيرة ثمانية من مقاتلي المعارضة، وتركت جثثهم في ميدان تحذيراً لآخرين.

وأضاف أن «الدولة الإسلامية» صلبت الرجال في دير حافر بمحافظة حلب يوم السبت الماضي، لأنهم من جماعات معارضة منافسة.

وأعلنت، أول من أمس، تغيير اسمها إلى الدولة الإسلامية وتنصيب زعيمها أبوبكر البغدادي «خليفة» للمسلمين، مؤكدة أنها تريد «إلغاء حدود الدول من البحر المتوسط إلى الخليج، وإعادة الخلافة للمنطقة». وفي بيروت، دعا ميشال عون إلى انتخاب رئيس جديد بالاقتراع المباشر من الشعب بدلاً من البرلمان.

وقال عون في مؤتمر صحافي «تفادياً لتكرار المشهد الحالي في كل انتخابات لا يحوز فيها أي من المرشحين ثلثي مجلس النواب، نقترح إجراء تعديل دستوري محدود، يهدف إلى جعل الرئيس الماروني (ينتخب) مباشرة من الشعب».

وأقترح أن يتم الاقتراع على دورتين الأولى «تأهيلية» بين الناخبين المسيحيين، والثانية على «المستوى الوطني» تكون بين فائزين اثنين في الدورة الأولى. وأوضح أن ذلك يهدف إلى «جعل الصوت المسيحي وازنا في عملية الانتخاب، وتبديد الخشية من هيمنة الصوت المسلم عليها».

وأضاف عون أنه يضع هذه «المبادرة الإنقاذية» أمام الرأي العام والكتل السياسية لمناقشتها «بعيدا عن السجالات العقيمة، واعتماد مضمونها وفقا للاصول الدستورية والبرلمانية».

وفشل مجلس النواب اللبناني، منذ أبريل الماضي، في انتخاب رئيس للجمهورية خلفا لميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 مايو الماضي، نظرا لعدم اكتمال النصاب بسبب الانقسام السياسي الحاد بين «حزب الله» وحلفائه من جهة، و«قوى 14 آذار» المناهضة له التي رشحت للرئاسة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، غريم عون.

وينقسم الطرفان حول النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة أعوام، وسلاح «حزب الله» المشارك في المعارك إلى جانب القوات السورية ضد مقاتلي المعارضة.

تويتر