«نيويورك تايمز» تتساءل عن «كيماوي» سورية

معارك عنيفة في البوكمال.. والنظام يقصف حلب ودوما وحمص

مقاتلان من الجيش الحر يطلقان قذيفة في اتجاه مواقع النظام في إدلب. رويترز

دارت اشتباكات عنيفة في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» والمعارضة السورية المسلحة التي تسعى لاستعادة السيطرة على المدينة، في الوقت الذي سقط فيه قتلى وجرحى نتيجة قصف طيران النظام حلب ودوما وحمص. من جانبها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه مازالت هناك تساؤلات حول ما إذا كانت سورية تحتفظ بأسلحة كيماوية مخبئة رغم الاتفاق بالتخلص من ترسانتها.

وتفصيلاً، أعلنت المعارضة السورية أنها تمكنت من السيطرة على معظم مدينة البوكمال وعلى مواقع تابعة لتنظيم داعش، بينما سارعت عشائر في محافظة دير الزور للتعبير عن تأييدها كتائب المعارضة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات دارت في محيط بلدة حمورية في الغوطة الشرقية لدمشق، بين «الدولة الاسلامية» ومقاتلين من «جيش الإسلام»، احد مكونات «الجبهة الاسلامية» التي تعد ابرز التشكيلات المقاتلة ضد النظام، وتخوض مع تشكيلات أخرى المعارك ضد «داعش». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن هذه الاشتباكات «هي الأولى في ريف دمشق بين الدولة الإسلامية وكتائب إسلامية مقاتلة» منذ اندلاع المعارك بين المعارضة المسلحة وتنظيم «داعش»، التي كانت تنحصر خصوصاً في شمال سورية وشرقها.

وفي دوما، أفادت الهيئة العامة للثورة بمقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان في انفجار سيارة ملغمة. واستهدف الانفجار سوقاً شعبية مزدحمة في دوما التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وفي حلب، قتل وأصيب عدد من المدنيين نتيجة قصف بـبراميل متفجرة شنته مروحيات النظام على أحياء عدة معظمها غرب المدينة، بينما استمرت الاشتباكات في المناطق الشرقية بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية.

وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى 11 برميلاً متفجراً على المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب، بينما تواصلت الاشتباكات في أحياء صلاح الدين. كما تعرضت مدن وبلدات في محافظة درعا لقصف جوي أسفر عن قتلى وجرحى، وقالت المعارضة المسلحة إن قواتها اشتبكت مع جيش النظام في سراقب بإدلب بعد محاولته التقدم فيها.

وذكرت شبكة مسار برس، أن عنصرين من قوات النظام قتلا خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة في محيط إدارة الدفاع الجوي بريف دمشق، في حين أكد ناشطون مقتل الصحافي محمد عمر الخطيب من مدينة معظمية الشام بريف دمشق تحت التعذيب.

وبريف حمص، لقي شخص مصرعه وجرح آخرون نتيجة قصف قوات النظام بالمدفعية مدينة الرستن.

وفي إدلب، أعلنت «سورية» مباشر مقتل ستة عناصر من كتائب المعارضة أثناء الاشتباكات مع قوات النظام في معسكر الحامدية قرب معرة النعمان في ريف إدلب، في حين قصف النظام بلدة كفرومة وسهل الروج وحاجز الدهمان في معرة النعمان وبلدة معراتا بريف إدلب.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، أنه مازالت هناك تساؤلات حول ما إذا كانت سورية تحتفظ بأسلحة مخبئة وتكنولوجيات ذات صلة، لكن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا للتخلص من الترسانة المعروفة وهي 1300 طن من المواد الكيماوية حقق نتيجة مهمة. وأضافت الصحيفة أنه يتعين على المسؤولين الأميركيين والمراقبين الدوليين التزام اليقظة، ولكن يقع أكبر عبء على روسيا التي يعد الرئيس السوري بشار الأسد حليفاً لها من أجل ألا تحيد دمشق عن الاتفاق بأي حال من الأحوال.

تويتر