انفجار سيارة مفخّخة في مدينة دوما

المعارضة تشنّ هجوماً مضاداً لاستعادة مدينة البوكمال

صورة

بدأ مقاتلون سوريون معارضون، بينهم عناصر من «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة»، هجوماً معاكساً، أمس، لاستعادة مدينة البوكمال في شرق سورية، على الحدود مع العراق، التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). في وقت قتل العشرات بانفجار سيارة مفخخة في بلدة دوما السورية شمال شرقي دمشق، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني إن «جبهة النصرة والكتائب الإسلامية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة البوكمال (في محافظة دير الزور)»، مشيراً إلى أن «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي الكتائب والكتائب الإسلامية من طرف، وفصيل جبهة النصرة المبايع للدولة الإسلامية في العراق والشام في المدينة».

وكان فصيل تابع لـ«جبهة النصرة»، بايع الأربعاء الماضي، تنظيم «داعش»، الذي يسعى إلى السيطرة على جانبي الحدود السورية العراقية.

إلا أن عناصر آخرين من الجبهة رفضوا هذه الخطوة، وبدأوا مع مقاتلين من كتائب إسلامية مقاتلة، هجوماً على المدينة، وتمكنوا من السيطرة على مقرين تابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية» والفصيل الذي بايعه، بحسب المرصد.

وتقع المدينة على الحدود مع العراق في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط. ويسيطر تنظيم «داعش»، الساعي بحسب الخبراء، إلى اقامة «دولة إسلامية» في العراق وسورية، على مناطق واسعة من دير الزور.

ويشنّ التنظيم منذ اكثر من اسبوعين هجوماً واسعاً في العراق، أدى إلى سيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.

وتدور منذ مطلع يناير معارك عنيفة بين «الدولة الإسلامية» وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، بينها «جبهة النصرة»، ادت إلى مقتل اكثر من 6000 شخص.

إلى ذلك، قال نشطاء والمرصد السوري، إن العشرات قتلوا، أمس، بانفجار سيارة مفخّخة في بلدة دوما السورية شمال شرقي دمشق.

وأظهرت لقطات فيديو على الإنترنت النيران مشتعلة في حطام سيارة انقلبت على ظهرها، وقال نشطاء إن الحادث وقع في سوق دوما المزدحم.

كما أورد المرصد نبأ الانفجار، وقال إن عشرات قتلوا أو أصيبوا ولم ترد أي أنباء على الفور عن الانفجار في وسائل الإعلام السورية.

وفي لبنان، قتل أحد المسلحين السوريين، وجرح لبنانيان آخران، في اشتباك مسلح بين لبنانيين وسوريين، مساء أول من أمس، في بلدة عرسال في وادي البقاع شرق لبنان، على خلفية اقتسام غنائم.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن سورياً مسلحاً قتل، وجرح شخصان من آل الحجيري وعز الدين، «في اشتباك بالأسلحة الرشاشة حصل بين لبنانيين وسوريين في بلدة عرسال، على خلفية تقاسم غنائم وأموال».

وأضافت أن قوة مشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي، عملت على مصادرة أسلحة متنوعة، وسيرت دوريات في البلدة.

في السياق، عثر الجيش اللبناني على كمّية من المتفجّرات في قضاء عكار شمال لبنان. وأعلنت قيادة الجيش أنّه «نتيجة التحقيق مع الموقوف محمود خالد، الذي اعترَف بوجود كمية من القذائف والذخائر مطمورة في قطعة أرض له في بلدة فنيدق ــ عكّار، دهمت قوة من الجيش المكان المذكور، وعثرت على مواد متفجّرة وقذائف هاون وحشوات، بالإضافة إلى كمّية كبيرة من الكرات المعدنية التي تُستعمل في تجهيز الأحزمة الناسفة. وقد تمَّ تسليم المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم».

تويتر