مقتل عنصر أمن لبناني بتفجير انتحاري عند مدخل الضاحية الجنوبية

إسرائيل تحمّل دمشق مسؤولية الهجوم في الجولان

صورة

حمّلت إسرائيل، أمس، للمرة الأولى، القوات السورية النظامية مسؤولية الهجوم في هضبة الجولان المحتلة، متهمة على لسان وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان، قوات الرئيس بشار الأسد، بإطلاق صاروخ من الجانب السوري، الأحد الماضي، أسفر عن مقتل عربي إسرائيلي. في وقت قتل عنصر أمن لبناني في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» حليف دمشق.

واتهم ليبرمان القوات السورية الموالية لنظام الأسد بإطلاق صاروخ من الجانب السوري.

وأطلق يوم الأحد صاروخ مضاد للدبابات من سورية عبر الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، ما أدى إلى مقتل الصبي محمد قراقرة (13عاماً)، وردت اسرائيل بنيران المدفعية وغارات جوية على مواقع الجيش السوري، وقالت جماعة مراقبة ان هذه الغارات أدت إلى مقتل 10 جنود سوريين.

وقال ليبرمان للإذاعة العامة «حصلنا على جميع التحليلات والمعلومات الاستخبارية، ومن الواضح ان (المسؤول) هو السلطات السورية».

وأضاف أن «قوات الأسد أطلقت النار باتجاه المواطن الإسرائيلي وباتجاه السيارات التي توقفت بالقرب من الحدود، وعليها (القوات السورية) أن تدفع الثمن».

وهذه هي المرة الأولى التي يوجّه فيها مسؤول اسرائيلي إصبع الاتهام إلى جهة ما، ويحملها مسؤولية الهجوم، الذي وصفته اسرائيل من قبل بأنه متعمد والأخطر على الخط الفاصل منذ بدء الصراع السوري قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وقال ليبرمان «أعتقد ان إسرائيل ردت تماماً بالطريقة التي كان يجب ان ترد بها في هذه الحالة، وفي كل الحالات الأخرى، لا يمكن ان نتغاضى عن مواطن اسرائيلي (الصبي) يقتل بدم بارد ولا نسأل أحداً».

وقتل الفتى العربي الإسرائيلي وهو ابن مقاول لدى وزارة الحرب الإسرائيلية، في الجزء المحتل من هضبة الجولان، بعدما استهدف صاروخ سيارة كان يستقلها مع والده.

وقال الجيش الإسرائيلي ان الأمر يتعلق بهجوم متعمد من دون توضيح المسؤول عن اطلاق الصاروخ.

وأشارت دمشق إلى ان الغارات الإسرائيلية اسفرت عن مقتل اربعة جنود وإصابة تسعة آخرين، وحثت الأمم المتحدة على ادانة «الانتهاك السافر» الاسرائيلي لأراضيها.

وبدوره، افاد الجيش الإسرائيلي بأنه «يراقب الحدود عن كثب» مؤكداً انه «جاهز لأي تطورات»، إلا انه لم يحدث تغييرات كبرى في انتشاره على الحدود مع سورية.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير، «يبدو ان الوضع تحت السيطرة».

وفي بيروت، قتل عنصر أمن لبناني في تفجير انتحاري عند مدخل منطقة الشياح، بين مستديرتي الطيونة وشاتيلا، قرب حاجز للجيش، ومقهى مكتظ بشبان يتابعون مباراة في كأس العالم لكرة القدم.

وأفاد مصدر أمني لبناني لـ«فرانس برس»، أن العنصر اشتبه في الانتحاري وحاول منعه من تنفيذ العملية.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن أحد الانتحاريين «أقدم وهو يقود سيارة نوع مرسيدس 300 لون أبيض على تفجير نفسه بالقرب من حاجز تابع للجيش في مستديرة الطيونة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة، وفقدان مفتش من المديرية العامة للأمن العام». وأوضح أن السيارة فخخت «بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة».

وقال المصدر الأمني «عملياً استشهد المفتش الثاني في الأمن العام عبدالكريم حدرج في التفجير»، إلا ان الإعلان رسمياً عن وفاته «ينتظر انجاز فحوص الحمض النووي، لأننا لم نعثر على جثة كاملة له، بل أشلاء».

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية افادت اثر التفجير بإصابة 12 شخصاً بجروح. 

تويتر