انتحاري يستهدف حاجزاً أمنياً لبنانياً على طريق بيروت دمشق

37 قتيلاً بتفجير سيارة مفخخة في ريف حماة

صورة

قتل 37 شخصاً على الأقل، وجرح أكثر من 50 آخرين، أمس، بتفجير سيارة مفخخة في قرية الحرة بريف محافظة حماة وسط سورية. في حين قتل شخص وأصيب 32 آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي اللبنانية على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني، إن 37 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 40 في تفجير سيارة مفخخة في ريف محافظة حماة، مشيراً إلى أن الضحايا مدنيون وعناصر من القوات النظامية، من دون أن يحدد توزيعهم.

وتبنّت «الجبهة الإسلامية» أبرز التشكيلات المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الهجوم في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع «تويتر». وكتبت «نسف تجمعات ميليشيات الأسد في قرية الحرة بمنطقة سهل الغاب بسيارة مسيرة عن بُعد».

وتقع البلدة التي يسيطر عليها النظام على بعد نحو 65 كلم الى الشمال الغربي من مدينة حماة، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وتتقاسم المعارضة المسلحة والنظام السيطرة على مناطق في ريف حماة.

ويأتي هذا التفجير غداة هجوم مماثل بسيارة مفخخة استهدف حي عكرمة ذي الأغلبية العلوية، والواقع تحت سيطرة النظام، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص على الأقل، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد السوري.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في محافظة حماة قوله، «إن 34 مواطناً استشهدوا وجرح اكثر من 50 آخرين، جراء تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في قرية الحرة بمنطقة سهل الغاب في ريف المحافظة».

وفي لبنان، قتل عنصر من قوى الأمن الداخلي، وأصيب 32 آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي اللبنانية على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، وتزامن التفجير مع تنفيذ القوى الأمنية مداهمات في فندقين في غرب بيروت واعتقال 15 شخصاً على الأقل، في خطوة لم يعرف ما اذا كانت مرتبطة مباشرة بالتفجير الذي تلاه ايضاً إقفال طرق في بيروت من قبل القوى الأمنية. وقال مصدر أمني إن «انتحارياً فجّر نفسه بسيارة يقودها على حاجز قوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر» شرق بيروت، أعلى نقطة على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، الذي يكون عادة مكتظاً بالسيارات، ما تسبب بمقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.

وأفاد مصور في وكالة فرانس برس، ان التفجير وقع في سيارة رباعية الدفع على الحاجز الذي غالباً ما يكون مكتظاً بالسيارات والشاحنات التي تعبر بين بيروت وجبل لبنان من جهة، ومحافظة البقاع الحدودية مع سورية من جهة اخرى.

في السياق، أعلن المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس ابراهيم، ان التفجير الانتحاري، حصل قبل وقت قصير من عبور موكبه على الحاجز المذكور، مشيراً إلى وجود رابط بين التفجير والتطورات في العراق. وقال في اتصال مع قناة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» التلفزيونية، «كنت ذاهباً باتجاه البقاع (المحافظة اللبنانية الحدودية مع سورية)، وحصل التفجير امامي على مسافة 200 متر»، مؤكداً ان موكبه عاد أدراجه ولم يصب احد منه بأذى.

ورفض أن يجزم ما إذا كان التفجير يستهدفه مباشرة، مشيراً إلى انه يتلقى تهديدات «بشكل دائم»، وان بعضها كان «مقلقاً» خلال الفترة الأخيرة. وأضاف «لبنان كله مستهدف، لا انا مستهدف ولا غيري مستهدف». كما ربط بين التطورات العراقية التي سيطر خلالها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على مناطق واسعة في شمال العراق، وتجدد التفجيرات في لبنان.

وإبراهيم من ابرز قادة الأجهزة الأمنية وهو مقرب من «حزب الله» اللبناني، وادى في الأشهر الماضية أدواراً عدة لاسيما في عمليات تبادل معتقلين بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة.

 

تويتر