20 قتيلاً في قصف على مخيم للنازحين بريف درعا

«حظر الأسلحة» تؤكد استخدام دمشق «الكيماوي» بشكل ممنهج

صورة

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، أن القوات السورية النظامية استخدمت أسلحة كيماوية مثل الكلور «بشكل منهجي» في هجمات بواسطة هذه المادة الصناعية. في وقت قتل 20 مدنياً، بينهم تسعة أطفال، فجر أمس، بقصف من مروحية عسكرية سورية لمخيم للنازحين في ريف درعا بالقرب من الحدود مع الأردن.

وقال فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سورية في تقرير أولي، إن الاثباتات التي جمعها تدعم نظرية «استخدام مواد كيماوية سامة، على الأرجح مواد تثير حساسية في مجاري التنفس، على غرار الكلور، بشكل منهجي في عدد من الهجمات». وتعرض فريق مفتشي المنظمة الموجود في سورية منذ مطلع مايو الماضي لهجوم من المعارضين المسلحين في 27 منه، حال دون وصولهم إلى موقع حدوث إحدى هذه الهجمات في قرية كفرزيتا بريف حماة. وأشار التقرير إلى أن «الهجوم والعرقلة الناجمة عنه لا يجيزان لنا تقديم خلاصات مؤكدة». غير أن هذه الاتهامات «لا يمكن رفضها بحجة أنها غير متصلة أو عشوائية أو ذات طبيعة تنسب فحسب إلى دوافع سياسية».

وعلى الرغم من تعذر وصول الفريق إلى مكان الهجوم المفترض، تمكن من مقابلة أطباء من قرية كفرزيتا و«حصلوا على تقاريرهم الطبية بخصوص معالجة أفراد يبدو أنهم تعرضوا للكلور». كما حصل الفريق على تسجيلات فيديو للهجوم وذخائر، بعضها لم ينفجر.

ويؤكد المحققون أن الكلور مادة كيماوية صناعية شائعة جداً، لها استخدامات متعددة، وهي غير دائمة، ما يعني بالتالي أن إثبات استخدامها سيكون «صعباً». ولايزال نحو 8% من ترسانة الأسلحة الكيماوية على الأراضي السورية، بحسب المنظمة، التي كررت ان سورية لن تنجز تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية مع حلول المهلة القصوى في 30 يونيو.

من ناحية أخرى، قال سكان ونشطاء المعارضة إن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش السوري قصفت مخيماً للاجئين على الحدود الأردنية، قرب بلدة الشجرة في ريف درعا (جنوب)، أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، معظهم من الأطفال والنساء.

وأكد السكان والنشطاء أن الجيش أسقط براميل متفجرة على المخيم في قرية الشجرة على مسافة كيلومترين من الحدود الاردنية. وقال أبومحمد الحوراني، وهو مزارع في القرية ذكر أنه ساعد في نقل الجثث بعد الغارة، إن «النساء كن يولولن بهستيريا بعد أن رأين أطفالهن القتلى على الأرض».

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن جميع الضحايا من المدنيين الذين هربوا من أعمال العنف في مناطق أخرى من محافظة درعا.

وفي حلب، أشار المرصد إلى تعرض مناطق تسيطر عليها المعارضة لقصف جوي فجر أمس.

وفي حمص (وسط)، أفاد ناشطون بأن القوات النظامية قصفت بصواريخ ثقيلة حي الوعر، آخر الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد.

إلى ذلك، قال عدد من السوريين الذين وصلوا قبل أيام للعاصمة الأردنية عمان إنه «ليس هناك أنباء مؤكدة عن مصير أكثر من 100 شاب كان النظام في سورية يعتقلهم في مدرسة الأندلس بحمص».

وأضاف بعض الأهالي، الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم «حتى الآن، المعلومات المتوافرة هي وصول عدد منهم إلى سجن البالون الواقع في حي باب تدمر قرب فرع المخابرات الجوية في المدينة ليودعوا هناك تحت تصرف أمانات الشرطة العسكرية».

وكان ما لا يقل عن 228 شاباً ورجلاً تراوح أعمارهم بين 15 و55 عاماً خرجوا مع المدنيين من المنطقة المحاصرة، ضمن الاتفاقية الأولى التي تمت في أوائل شهر فبراير الماضي بين نظام والمعارضة السورية برعاية أممية، واعتقلهم النظام يومها، ليطلق لاحقاً سراح ما لا يقل عن 111 شاباً. أما من تبقى منهم فقد بقي رهن الإقامة الجبرية في مدرسة الأندلس.

 

 

تويتر