قوات النظام تسحب مقاتلين عراقيين من المليحة

استئناف المعارك بين «داعش» والمعارضة في دير الزور

صورة

استؤنفت المعارك الليلة قبل الماضية بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وكتائب معارضة للنظام السوري في ريف دير الزور (شرق)، بعد أن هدأت منذ نحو أسبوعين، فيما سجل انفجاران استهدفا تجمعاً وقيادات لهذه الكتائب وبينها «جبهة النصرة»، بينما سحبت قوات النظام أعداداً من المسلحين الموالين لها من الجنسية العراقية من بلدة المليحة ومحيطها في ريف دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، في بريد إلكتروني إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «داعش» من جهة ومقاتلي «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الشام ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى على أطراف بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، في محاولة من «الدولة الاسلامية» للتقدم.

وكانت المعارك بين الطرفين شهدت تصعيداً منذ الاول من مايو في مناطق عدة من دير الزور قريبة من الحدود العراقية، إلا أن المعارك هدأت بعد بدء الهجوم الكبير لـ«داعش» في شمال العراق، والذي أدى إلى سيطرة التنظيم على مناطق واسعة.

وسبق استئناف الاشتباكات انفجار سيارة مفخخة قرب تجمع لمقار «جبهة النصرة» والحركة الإسلامية في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، بحسب ما ذكر المرصد، ما تسبب في مقتل خمسة عناصر من الجبهة ومقاتلي «حركة أحرار الشام الإسلامية»، بينهم قيادي في الحركة وقاض من الهيئة الشرعية التابعة لـ«النصرة».

كما أفاد المرصد بأن انتحارياً من «داعش» فجر نفسه بمنزل قيادي في «لواء صدام حسين» المقاتل في بلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى اصابة القيادي بجروح ومقتل ولديه واثنين من أقاربه.

إلى ذلك، أفاد المرصد بأن قوات النظام سحبت أعداداً من المسلحين الموالين لها من الجنسية العراقية من بلدة المليحة ومحيطها في محافظة ريف دمشق. ونقل عن مصادر قولها، إن قوات النظام خففت من حدة عملياتها الهجومية في هذه المنطقة.

وبحسب المرصد، يأتي ذلك بالتزامن مع دخول «داعش» مدينة الموصل العراقية وسيطرتهم عليها.

وأضاف أن الكتائب الإسلامية استهدفت بقذائف الهاون تمركزات قوات النظام على أطراف بلدة المليحة، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

وفي جنيف، حذرت لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية، أمس، من أن الحرب الأهلية السورية والقتال في العراق يمكن أن ينشرا العنف في أنحاء المنطقة.

وقال رئيس اللجنة سيرجيو بينيرو، أثناء عرضه أحدث تقرير أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة «نحن الآن أقرب من ذي قبل لاندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط».

وأضاف أن بزوغ «داعش» في سورية والعراق «أمر خطر، لأن الحركة المسلحة أسهمت في انتشار العنف الطائفي».

وأوضح أن الصراع في سورية «وصل لنقطة خطرة، ما يهدد المنطقة بأكملها».

في السياق، ذكرت تقارير حقوقية، أمس، أن «داعش» بمحافظة حلب تختطف منذ 29 من شهر مايو الماضي نحو 145 طفلاً كردياً من طلاب الشهادة الإعدادية، وتحدثت عن مخاوف بشأن استغلالهم في تنفيذ تفجيرات. وأفاد المرصد بأن سكان وأهالي بعض الطلاب في مدينة عين العرب «كوباني» أعربوا للمرصد عن مخاوفهم الشديدة من أن يجند «داعش» الطلاب، وينقلهم لتنفيذ عمليات تفجير سيارات مفخخة أو تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، خصوصاً بعد أن تمكن خمسة طلاب من الفرار من خاطفيهم وإبلاغ الأهالي أن «الدولة الإسلامية» عرضت على الطلاب الانضمام إلى صفوف مقاتليها، وكانت تعطيهم دروساً في «مآثر الجهاد».

تويتر