تضارب حول أعداد المعتقلين المُفرَج عنهم

31 قتيلاً بينهم أطفال بقصف بالبراميل على حلب

صورة

قتل 31 شخصاً بينهم أطفال بقصف بالبراميل المتفجرة ألقاها الطيران المروحي التابع للنظام السوري، أمس، على حيَّين في حلب (شمال). في وقت بقي عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم، بعد أسبوع من إصدار الرئيس السوري، بشار الأسد، مرسوم العفو العام، محدوداً جداً، وسط تضارب في الأعداد بحسب المصادر، بعد أن كان متوقعاً أن يشمل عشرات الآلاف، خصوصاً من الناشطين المعارضين.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني، أن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على حي السكري في جنوب حلب، تسببا في مقتل 25 شخصاً، بينهم أطفال، وإصابة العشرات بجروح «بعضهم في حالة خطرة».

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، في اتصال هاتفي، إن «طائرة مروحية استهدفت الحي ببرميل متفجر أوقع عدداً من القتلى والإصابات، ولدى تجمع الأهالي، أُلقي برميل آخر، ما تسبب في ذعر وحركة هروب، وارتفاع عدد القتلى والجرحى».

وكانت طائرات مروحية ألقت، في وقت سابق، براميل متفجرة على منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية في شمال حلب، ما تسبب في مقتل ستة أشخاص.

وذكر المرصد في 30 مايو أن القصف الجوي من قوات النظام على حلب أوقع في خمسة أشهر 1963 قتيلاً بينهم 567 طفلاً.

كما أفاد بقصف بالبراميل المتفجرة على مناطق عدة في ريف دمشق وعلى بلدات في محافظة درعا (جنوب).

من جهة ثانية، ذكر المرصد أن ثمانية أشخاص، بينهم مقاتل من كتيبة إسلامية معارضة، وطفلة وامرأة، قتلوا الليلة قبل الماضية بانفجار في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مشيراً إلى أن هناك معلومات متضاربة حول سبب الانفجار، إذ قالت بعض المصادر إنه نتيجة سقوط صاروخ أرض - أرض، بينما قال آخرون إنه نتيجة انفجار سيارة مفخخة.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل 11 شخصاً بينهم «ثمانية أطفال تحولت أجسادهم إلى أشلاء»، جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة، مساء أول من أمس، على مناطق في حي كرم الرحال في مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد.

من ناحية أخرى، قال الإعلام الرسمي السوري إن عدد المعتقلين المفرج عنهم بلغ نحو 1200، في حين تحدثت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات، أمس، عن إخراج 10 آلاف سجين، بينما قال المرصد السوري إن عدد المفرج عنهم تجاوز 2700 من المعتقلين السياسيين وفي قضايا جنائية، وإنهم يتوزعون في كل المناطق السورية.

وفي إحصاء للأرقام التي بثتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، منذ الأربعاء الماضي، بعد يومين من صدور العفو وحتى أول من أمس، يتبين أن العدد بلغ 1199 شخصاً.

ونقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر قضائية أن «عدد الذين أطلق سراحهم من السجون السورية وصل إلى ما يقارب 10 آلاف موقوف»، وأن عدد الموقوفين المطلق سراحهم من محكمة الإرهاب وصل إلى 4500، مشيرة إلى أن عدد السجناء في سورية يصل إلى ما يقارب 150 ألف سجين في سورية.

ونفى ناشطون علمهم بالإفراج عن هذه الأعداد، وأكد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن الأجهزة الأمنية السورية أوقفت منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري، في منتصف مارس 2011، نحو 100 ألف شخص. وأوضح أن هناك 18 ألف شخص من المعتقلين لا يعرف مكان وجودهم.

تويتر