دمشق تعتبر الموقف الأوروبي من الانتخابات «انتهاكاً سافراً» للقانون الدولي

بدء المرحلة الثانية من نقل الأسلحة الكيماوية خارج سورية

صورة

أعلنت النرويج، مساء أول من أمس، بدء المرحلة الثانية من نقل الأسلحة الكيماوية خارج سورية للتخلص منها، مؤكدة أنه تم التخلص من قرابة 92% من مخزون الأسلحة الكيماوية. في حين استهجنت دمشق، أمس، موقف الاتحاد الأوروبي، الذي وصف الانتخابات الرئاسية، التي أعيد نتيجتها انتخاب الرئيس بشار الأسد، بأنها «غير شرعية»، معتبرة أنه «انتهاك سافر» للقانون الدولي.

وأعلن وزير الخارجية النرويجي بورغ برانداه، بدء المرحلة الثانية من نقل الأسلحة الكيماوية خارج سورية للتخلص منها، مؤكداً أن سفينة الشحن النرويجية «تايكو» تتجه إلى فنلندا قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة، حيث سيتم التخلص من هذه الأسلحة.

وقال برانداه، إن 92% تقريباً من مخزون الأسلحة الكيماوية السورية تم نقلها خارج البلاد، موضحاً أن السفينة الدنماركية «أرك فوتورا» مازالت تنتظر خارج السواحل السورية برفقة الفرقاطات العسكرية في المياه الدولية، بانتظار توصيل السلطات السورية المواد الكيماوية المتبقية إلى ميناء اللاذقية.

وأكد أهمية إسراع الحكومة السورية في تسليم هذه المواد المستخدمة في الأسلحة الكيماوية، لتلافي استخدامها ضد المدنيين، موضحاً أن القوات المتعددة الجنسيات ستظل في البحر الأبيض المتوسط حتى الانتهاء من هذه العملية، وكذلك بدء عملية تحييد هذه المواد الكيماوية، التي تشكل خطورة على البيئة والصحة العامة.

ووفرت النرويج والدنمارك منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي، قوات بحرية على متن فرقاطتين وسفينتي شحن لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2118، المتعلق بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية استجابة لطلب من الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس، انها «تستهجن ما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي حول الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية»، مضيفة انه «يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، الذي ينص على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

واعتبر الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، في بيان صادر عن وزيرة خارجيته كاثرين آشتون، أن الانتخابات السورية «غير شرعية»، وتسيء إلى الجهود السياسية المبذولة لإيجاد حل لهذا «النزاع المريع».

وقالت الخارجية السورية، ان «هذا الموقف مناقض لأبسط قواعد الديمقراطية واحترام حق الشعب في اختيار قيادته ورسم مستقبله عبر صناديق الاقتراع، باعتبار أن الشرعية الحقيقية تستمد من الإرادة الشعبية حصراً، وليس من رضى هذه الدولة أو تلك».

ولفت إلى ان «إقبال السوريين الكثيف في الداخل والخارج على ممارسة حق الاقتراع هو أكبر دليل على صدقية العملية الانتخابية».

ورأت الوزارة في بيانها، أن «السوريين الذين يتصدون منذ ثلاث سنوات وأكثر للحرب الكونية على بلادهم ببسالة أذهلت العالم، والذين أقبلوا بمثل هذه الكثافة على صناديق الاقتراع، هم اليوم أكثر تصميماً على التمسك بالسيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل، وعلى الآخرين أن يدركوا ان لا مكان بعد اليوم لأي شكل من أشكال الاستعمار والوصاية والهيمنة».

وأعلن في دمشق مساء الاربعاء، اعادة انتخاب الاسد رئيساً بأغلبية 88.7% من اصوات الناخبين، وهي نتيجة كانت متوقعة لانتخابات لم تشارك فيها المعارضة واقتصرت على مناطق سيطرة النظام، ووصفتها دول غربية بـ«العار» و«المهزلة». ودعم الاتحاد الأوروبي بقوة جهود موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، التي أدت إلى تنظيم مطلع العام في جنيف اول مباحثات مباشرة بين السلطات والمعارضة، لكن هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، ما دفع الإبراهيمي إلى الاستقالة الشهر الماضي.

تويتر