فرنسا تتحدث عن إنذار آلي بوجود دخان قبل تحطم طائرة «مصر للطيران»

محمد بن زايد يؤكد تضامن الإمارات مع مصر في حادث الطائرة

أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعرب سموه فيه عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا طائرة «مصر للطيران»، التي تحطمت فوق البحر المتوسط الخميس الماضي. في وقت أعلنت هيئة سلامة الطيران الفرنسية، أمس، أن إنذاراً آلياً بوجود دخان صدر عن الطائرة المنكوبة، بينما يتواصل البحث عن الصندوقين الأسودين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري، تضامن الإمارات حكومة وشعباً مع مصر في حادث طائرة «مصر للطيران» الأليم ووقوفها إلى جانبها، في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وأعرب سموه عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا الطائرة.

من جهته، أعرب السيسي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومواقف دولة الإمارات المشرفة والداعمة لمصر وشعبها.

كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.

في السياق، أكد المحققون الفرنسيون وجود إنذارات بشأن الدخان في الطائرة مع الإشارة إلى أنه مازال من المبكر تفسير هذه العناصر.

وقال متحدث باسم هيئة سلامة الطيران الفرنسية، إن مكتب التحقيقات والتحليل الفرنسي «يؤكد أن الطائرة أطلقت إنذاراً آلياً بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بث البيانات»، لكنه أضاف أن «الامر لايزال مبكراً جداً لتفسير وفهم ملابسات الحادث ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين»، مشيراً إلى أن أولوية التحقيق هي للعثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة.

وأكدت فرنسا مجدداً أن كل الاحتمالات لاتزال قيد الدرس حول ملابسات تحطم الطائرة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إثر لقاء في باريس مع أسر الضحايا «في الوقت الحالي يتم درس كل الاحتمالات ولا نرجح أياً منها».

وأكد أن «البحث عن الطائرة هو بالطبع اليوم الأولوية، وكذلك العثور على الصندوقين الأسودين لتحليلهما، ما سيجيز لنا الحصول على ردود على تساؤلات مشروعة».

وأفادت وسائل إعلام أميركية، مساء أول من أمس، بأن نظام الاتصالات الآلي في طائرة «مصر للطيران» أصدر قبيل سقوطها إنذارات بوجود دخان مجهول المصدر في مقدم الطائرة، ثم بوقوع خلل في الكمبيوتر الذي يتحكم في التحليق.

وحتى الآن رجحت الحكومة المصرية وخبراء الطيران فرضية العمل الإرهابي لتفسير سقوط الطائرة خلال رحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصاً، من بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً بالقرب من إحدى الجزر اليونانية على بعد قرابة 290 كيلومتراً من السواحل الشمالية المصرية.

وقال مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية لـ«فرانس برس»: «نحن على علم بهذه المعلومات الصحافية، ولا يمكننا حالياً نفيها أو تأكيدها».

في السياق،، قال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران صفوت مسلم، أمس، إن عمليات البحث تركز على العثور على جثت الضحايا والصندوقين الأسودين للطائرة.

ونشر الجيش المصري، أمس، على «فيس بوك» الصور الأولى لما تم العثور عليه، وتظهر فيه حقيبة أطفال وردية مزينة بفراشات، وجزء من هيكل الطائرة ممزق، وسترة نجاة مفتوحة.

تويتر