السيسي والعاهل الأردني يتفقان على التعامل بحزم مع خطر الإرهاب

قمة «روسية - مصرية» تؤكّد دور القاهرة في أمن منطقة الشرق الأوسط

بوتين والسيسي خلال محادثاتهما أمس في موسكو. أ.ب

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مستهل مباحثات القمة الروسية ــ المصرية، أمس، دور مصر في أمن منطقة الشرق الأوسط، فيما بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، خلال لقائهما أمس، في موسكو عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا والعراق، واتفقا على التعامل بحزم مع خطر الإرهاب.

وفي التفاصيل، نقلت صحيفة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله مخاطباً الرئيس عبدالفتاح السيسي «أعول كثيراً على أنه سيتسنى لنا خلال زيارتكم بحث مسائل اقتصادية، وبالمناسبة، فإن التبادل التجاري بين بلدينا زاد خلال العام الماضي بمقدار 86%، وكذلك مناقشة الوضع بالمنطقة بشكل عام والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية ومكافحة الإرهاب. ومصر في كل هذه القضايا تلعب بالطبع دوراً محورياً».

من جانبه، قال الرئيس المصري إن اللقاء الحالي هو الرابع بين رئيسي البلدين، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد الطابع الخاص للعلاقات الثنائية بين مصر وروسيا. وأضاف السيسي أن الشعب المصري ينظر بأمل إلى آفاق تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب خصوصاً في تلك المنطقة التي تواجه مشكلات كبيرة تتعلق بالإرهاب والتطرف.

وقال السيسي إن الحكومة المصرية تكافح هذا الشر ليس فقط من خلال استخدام القوة، بل وكذلك بتنمية البلاد اقتصادياً واجتماعياً. وأعرب عن شكره للقيادة الروسية لحضور رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، في افتتاح قناة السويس الجديدة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في مقابلة صحافية الأسبوع الماضي إن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لـ «داعش» تحظى بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط، على حد سواء طبقاً لصحيفة «روسيا اليوم».

من ناحية أخرى، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، بأن الرئيس السيسي أعرب عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المشرفة والمساندة لمصر التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، فيما أكد العاهل الأردني موقف بلاده الثابت إزاء مصر وتضامنها الكامل ومساندتها لمصر.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية. وأكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق والتعاون في المجال العسكري والأمني على المستويين الثنائي والعربي وعلى الصعيد الإقليمي، وأشاد السيسي بدور الأردن في إطار عضويتها في مجلس الأمن بدفاعها عن مختلف القضايا العربية.

وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك من بينها الأزمة السورية، حيث أكدا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية.

واستأثرت القضية الفلسطينية بجزء مهم من المباحثات، حيث تم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ووصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وعلى صعيد الموقف في ليبيا، أكد الرئيس المصري والعاهل الأردني أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، إضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

تويتر