شريط الاخبار:

«القمصان الحُمر» يعودون إلى بيوتهم

فجاجيفا يؤكّـد عودة النظام إلى بانكوك وتمسّكه بالمصالحة

عمّال تايلانديون ينظفون المنطقة المحيطة بحديقة لومبينى وسط بانكوك. غيتي

أعلن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا، أمس، «عودة» النظام الى بانكوك بعد يومين من تفريق «القمصان الحمر» والاضطرابات العنيفة، مؤكداً في الوقت نفسه التزامه بالمصالحة الوطنية لكنه لم يقدم عرضاً بشأن إجراء انتخابات جديدة. فيما وصل عدد كبير من «القمصان الحمر» أمس، بالقطار الى معاقلهم في شمال وشمال شرق البلاد.

وقال فيجاجيفا في كلمة تلفزيونية مقتضبة «لقد اعدنا النظام الى بانكوك والى الأقاليم».

وأضاف «سنستمر في تأمين العودة السريعة الى الحياة الطبيعية»، وذلك بعد 48 ساعة من الهجوم الذي شنه الجيش على الحي الذي كان يحتله في العاصمة المتظاهرون المعارضون للحكومة منذ بداية ابريل.

وكانت هذه العودة الى الحياة الطبيعية واضحة للعيان في وسط المدينة. ويتوقع الجيش ان ينهي بعد الظهر عملياته لبسط الأمن الشامل في المنطقة التي كان يحتلها المتظاهرون.

وقال المتحدث باسم الجيش سونسرن كاوكومنرد «ستنتهي العمليات عند الساعة الساعة (00:8 ت غ)».

ولم تسجل اي اعمال عنف في بانكوك التي تشرف على مداخلها حواجز للجيش، بعد الليلة الثانية من حظر التجول.

لكن رئيس الوزراء اعترف بأن توقف اعمال العنف لا ينهي الأزمة السياسية العميقة التي تشهدها بلاده منذ بضع سنوات.

وقال «نعترف، بعد واحدة من اسوأ الفترات» في التاريخ التايلاندي «بأننا نواجه تحديات كبيرة، ولاسيما تجاوز الانقسامات في بلادنا».

وقد قتل 85 شخصاً على الأقل وأصيب اكثر من 1900 منذ بداية التظاهرات التي اطلقها في منتصف مارس «القمصان الحمر» لحمل رئيس الوزراء على الاستقالة واجراء انتخابات مبكرة.

وأضاف فيجاجيفا «ادعوكم الى الالتحاق بعملية المصالحة» معلناً التمسك بـ«خريطة الطريق» التي طرحها في الثالث من مايو لإنهاء الأزمة.

لكنه لم يقدم اي معلومات عن موعد انتخابات مبكرة محتملة، وأعلن أن «تحقيقاً مستقلاً» سيُجرى حول الأحداث الدامية في الأسابيع الأخيرة.

وفي 13 مايو، بينما كانت المفاوضات مع «القمصان الحمر» تتعثر من جديد، وقادة الحركة يرفضون انهاء اعتصامهم، ألغى اقتراحه إجراء انتخابات في 14 نوفمبر المقبل.

وبينما كان فيجاجيفا يتحدث، أمس، واصلت اجهزة البلدية بالجرافات إزالة بقايا السواتر من الإطارات والخيزران والأسلاك الشائكة التي اقامها المتظاهرون.

وعنونت صحيفة «نيشن»، أمس، أن «ساعة إعادة الإعمار» قد بدأت ونشرت على غرار كل الصحف الأخرى صور الخراب وتصاعد الدخان من اكبر مركز تجاري في البلاد.

وقد أتى واحد من الحرائق التي اضرمت بعد استسلام «القمصان الحمر» على مركز «وورلد سنتر». وألحقت الحرائق ايضا اضراراً بنحو 30 مبنى منها البورصة وسينما كبيرة ومصارف.

وقدرت الصحافة المحلية كلفة عمليات التخريب هذه بـ40 مليار باهت (1.2 مليار دولار). وحذر وزير المال كورن شاتيكاوانيغ من ان بث الصور عن بانكوك تحترق على شاشات العالم اجمع «سيؤثر تأثيراً سلبياً جداً في السياحة» التي تشكل 6٪ من اجمالي الناتج المحلي في تايلاند.

ووصل عدد كبير من «القمصان الحمر» عند الصباح بالقطار الى معاقلهم في شمال وشمال شرق البلاد.

 

 

 

تويتر