شريط الاخبار:

25 قتيلاً بتظاهرات في درعا وحمص وحرستا

صورة بثها التلفزيون السوري للأحداث في درعا. أ.ف.ب

رد الشارع السوري، أمس، بتظاهرات صاخبة على مجموعة قرارات كانت أصدرتها السلطات السورية أول من أمس، حاولت من خلالها منح الأجانب الأكراد الجنسية السورية وإقالة محافظ حمص محمد إياد غزال، الذي يردد الشارع السوري أنه كان من دائرة أصدقاء الرئيس بشار الأسد، وخرج عشرات الآلاف في مدن سورية عدة يطالبون بالحرية وشعارات أخرى ترفض الحلول المجتزئة، وقامت قوات الأمن بتفريق التظاهرات بالقوة سقط خلالها 25 قتيلاً.

وقال ناشط حقوقي إن 20 شخصا قتلوا وأصيب العشرات عندما اطلقت قوات الامن السورية النار على تظاهرة ضمت آلاف الاشخاص في مدينة درعا، كانوا يطالبون بإطلاق الحريات في البلاد.

وقال الناشط عبر الهاتف إن «رجال الامن بملابس مدنية اطلقوا النار لتفريق المتظاهرين بعد صلاة الجمعة».

وكان رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي ،قال إن 22 شخصا لقوا حتفهم الجمعة خلال تظاهرات احتجاجية جرت في درعا وحمص وحرستا (ريف دمشق).

وقال إن «17 شخصاً لقوا حتفهم اثناء التظاهرات في درعا» وقدم لائحة باسماء القتلى الـ.17

وأشار الى «الاستخدام الكثيف للرصاص الحي، اضافة لاطلاق الغاز المسيل للدوموع وغاز آخر يسبب الاغماء فوراً لمجرد استنشاقه في درعا».

وأضاف أن «الاجهزة الامنية والميليشيات التابعة لها قامت بقتل ثلاثة اشخاص من الذين شاركوا في تظاهرة جرت بعد صلاة الجمعة في حرستا» القريبة من دمشق.

وأكد أن «قتيلين سقطا ايضاً برصاص قوات الامن في مدينة حمص اثر التظاهرات التي انطلقت من مسجد حمص الكبير».

وقال مصدر بمستشفى سوري إن 10 أشخاص على الاقل قتلوا في درعا، وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء أنه حدث اطلاق نار في درعا من جانب «مسلحين»، ما أسفر عن مقتل شرطي وسائق سيارة إسعاف وإصابة عشرات من الشرطة والسكان.

وقال شاهد «رأيت بركاً من الدماء وجثثاً في الشارع ينقلها أقارب في منطقة المحطة». وذكر ناشط حقوقي أن نحو 6000 شخص تظاهروا امام القصر العدلي، بعد أن تجمعوا عند خروجهم من ثلاثة جوامع بعد صلاة الجمعة»، واضاف أن قوات الامن قامت بتفريقهم بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وعيارات نارية ومطاطية، مشيراً الى أن المتظاهرين ردوا عليهم بإطلاق الحجارة. وكان الالاف تجمعوا امام جامع العمري، أول من امس، حاملين صور الشهداء، ويهتفون بشعارات تكرم أرواحهم، وتطالب بمكافحة الفساد، وإطلاق الحريات العامة، تمهيدا للخروج. واشار الناشط الى ان الاتصالات الخليوية انقطعت في مدينة درعا منذ صباح امس (أول من أمس)، وبدأت الخدمة بالعودة تدريجياً الى المشتركين. وقال شهود إن محتجين أشعلوا النار في مقر لحزب البعث، وحطموا تمثالاً لباسل الاسد، الشقيق الراحل للرئيس بشار الاسد في درعا.

من جهته، ذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان في سورية رديف مصطفى، لوكالة فرانس برس، أن أكثر من 3000 شخص شاركوا، أمس، في التظاهرة في مدينة القامشلي (شمال شرق) التي انطلقت من جامع قاسمو، حيث اعتصم المتظاهرون في دوار الهلالية». واشار الى أن «المشاركين ينتمون الى جميع اطياف المدينة من عرب واكراد واشوريين». واوضح مصطفى أن «مطالب المتظاهرين تضمنت إطلاق سراح المعتقلين، وإلغاء حالة الطوارئ، وتؤكد على الوحدة الوطنية».

وأضاف مصطفى أن 2000 شخص تظاهروا في ناحية عامودا وناحية الدرباسية التابعتين للحسكة، التي يغلب على سكانها الاكراد، لافتا الى أن «التظاهرة التي انطلقت من الجامع الكبير في الحسكة شارك فيها نحو 300 شخص».

وأضاف الناشط الحقوقي حسن برو، للوكالة أن «المئات خرجت من رأس العين (80 كلم شمال الحسكة) من جامع الاسد باتجاه شرق المدينة». واشار برو الى ان المتظاهرين، ومعظمهم من الاكراد، كانوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا درعا»، و«واحد واحد الشعب السوري واحد»، و«الجنسية لا تعني الحرية».

وقال عضو بارز بالحزب الديمقراطي الكردي هو حسن كامل، لرويترز «لفتة المواطنة (يشير إلى قرار تجنيس اكراد) لم تؤد إلا إلى اشعال الشارع. القضية الكردية قضية ديمقراطية وحرية وهوية ثقافية». وقال مسعود أكو، وهو نشط كردي في المنفى بالنرويج «الاكراد جزء من الشعب السوري، ولن يتوقفوا عن النضال مع اخوانهم العرب ضد النظام لرفع قانون الطوارئ، لن ينخدعوا بما يسمى قانون الارهاب». وقال نشطاء إن احتجاجات اندلعت أيضاً في عامودا قرب القامشلي، وفي دير عباسية على الحدود التركية. وتأتي هذه التظاهرات غداة إصدار الرئيس السوري بشار الاسد، مرسوماً يقضي «بمنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة الجنسية السورية»، في إشارة الى الاكراد في شمال شرق سورية. وأكد برو أن «المتظاهرين في الدرباسية (80 كلم شمال الحسكة) وقفوا دقيقة صمت على أرواح شهداء اللاذقية ودرعا».

وأكد رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي، لوكالة فرانس برس أن «آلاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس الساحلية ونحو 1000 شخص في مدينة التل (شمال دمشق) تضامناً مع شهداء اللاذقية ودرعا ودوما».

وكانت صفحة باسم «الثورة السورية»، دعت الى التظاهر في يوم ما سمته «يوم الصمود»، مؤكدة «سنهتف رغم جراحنا ونقول سلمية سلمية حتى نيل الحرية».

من جهة ثانية، أكد ريحاوي أن «السلطات السورية اعتقلت، أول من أمس، عماد الدين محمد محمود الرشيد، على الحدود السورية الاردنية، أثناء عودته من الاردن». واضاف ريحاوي «انه لم يتسن لنا معرفة سبب الاعتقال ولا الجهة التي قامت باعتقاله أو مكان وجوده».

وطالب ريحاوي السلطات السورية «بالافراج عن الرشيد او تقديمه الى محاكمة عادلة إذا ما توافر مسوغ قانوني لذلك»، لافتاً إلى أن الرشيد (مواليد 1965) «يحمل دكتوراه في الشريعة الاسلامية، وكان يشغل منصب نائب عميد كلية الشريعة وله العديد من المؤلفات والابحاث».

تويتر