سوالف رياضية

لم نتعلّم من الدروس السابقة

عبدالله الكعبي

الخسارة الثانية التي تعرّض لها فريق الوحدة في البطولة الآسيوية، تعني أن العنابي عينه على المسابقات المحلية فقط، بخلاف تصريحات مدرب الفريق وإدارة النادي بأن العنابي هدفه الصعود إلى الدور المقبل من دوري أبطال آسيا.

الحقيقة أن عقليتنا لم تختلف، ولم نتعلم من الدروس السابقة، ففي كل نسخة من البطولة الآسيوية نكرر الأخطاء نفسها، والمشكلة أننا نشارك في كل نسخة، ثم نخرج من الباب الضيق للبطولة الأولى.

فريق الوحدة الممتع في الدوري الاماراتي، يتلقى خسارتين في دوري أبطال آسيا، وهذا فعلاً أمر مستغرب من الفريق، الذي يقدم عروضاً قوية على المستوى المحلي، ويضم أسماء قادرة على تقديم الإضافة في جميع البطولات.

أيضاً لابد أن نذكر أن خسارة فريق الوصل في أول مباراتين من البطولة القارية، كان متوقعاً، والكل يعلم أن الوصل غاب عن دوري أبطال آسيا لسنوات طويلة، ومشكلته بالأساس في خط دفاعه المهزوز، لأن الفريق في حاجة ماسّة إلى مدافعين جيدين قادرين على ضبط إيقاع الدفاع.

• في كل نسخة من البطولة الآسيوية نكرّر الأخطاء نفسها.

كذلك، لابد لإدارة نادي الوصل أن تبحث عن حارس مرمى، كما عليها الاعتراف بأن الفريق لم يستعد بالشكل المطلوب لدوري أبطال آسيا، لأنه كان من المفترض أن يكون الإعداد أقوى، وأن يضم لاعبين قادرين على تعويض الأساسيين.

ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: ماذا لو غاب ليما وكايو عن الفريق؟ كيف سيكون شكل الإمبراطور الوصلاوي في المباريات؟

أما بالنسبة للجزيرة، فرغم تقديم الفريق مباراة جيدة أمام الأهلي السعودي، وخسارته لها بأخطاء دفاعية، فإن مشكلة الجزيرة تظل في عدم تسجيله الأهداف، حيث يعيش علي مبخوت أوقاتاً غير سعيدة، وهو مبتعد عن مستواه المعهود، رغم تسجيله الهدف أمام الأهلي السعودي.

والحقيقة أن الجزيرة قادر على التعويض، لأنه يملك أساساً ثلاث نقاط، وأمر صعوده إلى دور الـ16 وارد بقوة، لكن الفريق مطالب بالتركيز أكثر في البطولة القارية، لأنها فرصة جيدة له هذا الموسم.

أخيراً، يبقى أن تعادل الزعيم مع الريان هو بمثابة خسارة لفريق العين، لأنه كان الأفضل وكان بإمكانه الفوز، لكن يبقى أن العين يملك فرصاً أكبر للوصول إلى الدور المقبل، وعلى مدربه زوران، إيجاد التشكيلة المناسبة.

ومن وجهة نظري، يتحمّل المدرب نتيجة التعادل، لأن وجود بيرغ لم يفد العين، بسبب إضاعته الكثير من الفرص، بخلاف ما كان يقدمه سابقاً الغاني أسامواه جيان.

ورغم أن العين أفضل فريق إماراتي يقدم عروضاً قوية في البطولة الآسيوية، إلا أنه من الواضح أن خط هجومه يعاني، وزوران لايزال غير قادر على قراءة بعض المباريات بالشكل الفني المطلوب.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر