وجهة نظر

حرب النجوم على «تويتر»

مسعد الحارثي

أصبحت سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، مع بداية العام الجديد، كوارث للشخصيات الإعلامية والرياضية، ومع انتهاء بطولة «خليجي 23»، في الكويت الشقيقة، إذا بالزميل يعقوب السعدي ينهي الحلقة التلفزيونية، ويفجر «تويتر» بتغريدة عن سهر اللاعبين، وكنا لانزال في صدمة التغريدة، ومدى صحتها والأدلة التي ينتظرها الشارع الرياضي.

كان بالإمكان معالجة الهجوم المبالغ فيه على «عموري» بالطريقة السليمة لإسكات الأفواه، التي أغضبتنا جميعاً.

وجاءت التغريدة الأخرى من الأخ غانم الهاجري، الذي أعتبره من الشخصيات الإدارية القوية، لكن تغريدته كانت صادمة من حيث المعنى والألفاظ المستخدمة، ولو أن تغريدته كانت تعبر عن غضبه ممن يهاجمون «عموري»، وبالفعل كنت ولاأزال مصدوماً، لأن التغريدة فيها إساءة كبيرة للإعلام المرئي والمقروء والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنه وصف «البلنتي» بالطبلة والإعلام بالراقصة، وردة فعل الأخ غانم للدفاع عن «عموري» كانت بالاتجاه الخطأ، وكان بالإمكان معالجة الهجوم المبالغ فيه على «عموري» بالطريقة السليمة، واستخدام القنوات الرسمية والسليمة، لإسكات الأفواه التي أغضبتنا جميعاً.

«صدمة تويتر» من شخص بمكانة ومنصب رئيس مجلس إدارة شركة العين لكرة القدم، الذي يعتبر من الشخصيات القيادية، التي نأمل منها مستقبلاً مبهراً لكرة الإمارات، عصفت بوسائل الإعلام بكل أنواعها، وبجميع من ينتسبون إليها، وكل ذلك حسب المكتوب في التغريدة، ونصها كالتالي: «الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، ووسائل التواصل الاجتماعي، راقصة تبحث عن طبل، وكان (البلنتي) الطبلة والإعلام الراقصة، وجميعنا يشاهد هذا العفن، والبعض قرر المشاركة في هذه المهزلة للأسف».

كان خطأ الأخ غانم كبيراً في حق نفسه، لاستخدامه هذه الألفاظ والكلمات التي لا تليق به، كما أنه شمل وسائل الإعلام، وهنا أتساءل: هل كل المؤسسات الإعلامية والإعلاميين جميعاً أساؤوا إليه أو إلى «عموري»؟ وبتعميمه على الإعلام ونحن نتفق أن هناك مطبلين في الإعلام، وهناك قلة من الدخلاء على الإعلام أساؤوا للإعلام بأساليبهم، لكن لا يحق للأخ غانم التعدي بهذه الألفاظ التي لا تليق بنا، ونحن نحمل الأمانة في خدمة وطننا بمجال الإعلام، ولا للمؤسسات الإعلامية التي ننتمي إليها، وكان يتوجب عليه مواجهة من يقصدهم، إن وجدوا، من خلال وسائل الإعلام التي أساء لها، أو اتباع السبل القانونية، للحصول على الحقوق، لأنه عالج الخطأ بخطأ كارثي.

أصبحت رياضاتنا تتلقى الصدمات الإدارية والفنية والإعلامية والأخلاقية من قلة، لكنها مؤثرة ولايزال التعصب هو أساس «صدمة تويتر».

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر