Emarat Alyoum

لعب عيال

التاريخ:: 12 سبتمبر 2017
المصدر:
لعب عيال

استبشرنا خيراً بالاتصال الهاتفي الذي جمع أمير قطر بولي العهد السعودي، ووجد الكثير منا فيه بارقة أمل تنهي الخلافات، لتعود العلاقات الأخوية، وتنهي التعنت القطري الذي يصر على المكابرة، واستخدام الأدوات القذرة في هذا الخلاف.

- الأشقاء في قطر يعيشون حالة من المراوغة المكشوفة بتصريحات مختلفة عن الواقع.

إنما ما حدث بعده بساعة واحدة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ هناك أموراً غريبة تحدث في قطر، لا تختلف أبداً عن تخبط التصريحات التي يخرج بها وزير الخارجية القطري وغيره من أبواب النظام القطري، تصريح يناقض آخر، بيان ينسف البيان الذي قبله، وكأن السياسة القطرية خلت من العقلاء، وصارت في أيدي الأطفال.

حقيقة، لا تتوقع سوى التخبط، ولا شيء غيره، عندما يكون أي موضوع مصيري بيد حفنة من الصغار، وما لا يفهمه البعض، ولا يستطيع إدراك أن هناك فرقاً شاسعاً بين أن يكون متخذ القرار بحجم أمير أو رئيس دولة، وأن يكون شخصاً عادياً من عامة الشعب.

الأشقاء في قطر يعيشون حالة من المراوغة المكشوفة بتصريحات مختلفة عن الواقع، هنا لا أجد سوى تفسيرين لا ثالث لهما، إما أن النظام القطري يتعمد خلط الأوراق ليبدو وكأن الأوراق الرابحة في حوزته، وكي لا يظهر بصورة المهزوم في هذه الأزمة، وإما أن ما يحدث عبارة عن صراع خفي، يدور في أروقة الأسرة الحاكمة، لا يملك فيه الأمير القدرة على اتخاذ القرار الحاسم.

إطالة أمد الأزمة سيكون تأثيرها واضحاً على الأشقاء في قطر، فاللف والدوران لن يحل المشكلة، والمكابرة ستعقّد الوضع أكثر مما هو عليه، والاستماع إلى أصوات مدفوعي الأجر أو أولئك المنتفعين منها بشكل أو آخر سيفاقم الخلافات أكثر مما هي عليه.

على الدوحة أن تستمع لنداء العقل والحكمة، ففي النهاية لا يمكن لها أن تستمر وحيدة، ولن ينفعها نظام «الملالي» ولا غيره، إن المصالحة مطلب مهم يرغب فيه كل خليجي شريف، أما المرتزقة الذين ينبحون وينهقون ويتطاولون، ويُشترون بمبالغ مالية وهداية عينية ورحلات مجانية، فإنّ يومهم قريب!

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .