لقب مستحق

كأسك يا وحداوي.. هذا هو عنوان «العنابي» هذا الموسم، بعد موسم طويل وشاق سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي، ونبارك لكل القائمين على شؤون فريق الوحدة بإنجاز الفوز بكأس رئيس الدولة، وهي بطولة غالية ومستحقة للعنابي، ومستوى الوحدة في المباراة يؤكد عودته القوية، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة الكرة الإماراتية، والكل يعلم شعبية الوحدة الجارفة في الإمارات.

ما أجمل مدرجات العنابي بقيادة فهد المنصوري، وهذا دليل على عشق المشجع الوحداوي للعنابي، ومؤازرة الجماهير للفريق رغم النتائج المتواضعة في الدوري، وبالمناسبة فريق الوحدة قدم طوال الموسم أداء ممتازاً، لكنه كان يفتقد للحظ، وأعجبني قرار الإدارة فك الارتباط مع المدرب أغيري، وجلب مدرب آخر قادر على توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح.

رغم كبر سنه فإن الأسطورة إسماعيل مطر يقدم عروضاً طيبة مع فريقه، ولعب دوراً كبيراً في فوز الوحدة بالكأس الغالية.

كأس الملك في السعودية كانت من نصيب الهلال، هذا ما حدث في ملعب الجوهرة في جدة، عندما تغلب الهلال على الأهلي في نهائي مثير، و«تيفو» جميل من جماهير الهلال والأهلي، في ليلة تاريخية يدونها التاريخ، هو نهائي غير عادي، نهائي جسد الكثير من التلاحم بين الجماهير والروح الشريفة بين اللاعبين، من أجل إنجاح هذا الحدث التاريخي، والكل يعلم أننا في ختام الموسم، ونهائيات الكؤوس حاضرة وبقوة في معظم دول مجلس التعاون الخليجي، وما ميز نهائي جدة الحضور الجماهيري الكبير والتنظيم الرائع كالعادة، وهو ما يدل على أن الأخوة في المملكة وصلوا الى درجة كبيرة من التنظيم المتميز، عكس ما لاحظناه في نهائي الكأس عندنا، إذ كان التنظيم لا يرتقي إلى مستوى الحدث، ونحن بصراحة نفتقد إلى أشخاص قادرين على إنجاح تنظيم الأحداث الرياضية، خصوصاً في الوقت الحالي، عكس السنوات الماضية التي كنا نتميز فيها بالتنظيم الجيد للأحداث الرياضية.

فوز الهلال بالكأس السعودية جاء متوقعاً لأنه موسم استثنائي للزعيم، فقد حصد الدوري والكأس الغالية، وقدم عروضاً قوية في دوري أبطال آسيا، إذ إن دخول الهلال في أي معترك هدفه المنافسة والبطولة. الهلال بقيادة الأمير نواف بن سعد عاد إلى المنصات، أقصد بطولة الدوري، بعد خمس سنوات من الابتعاد.

تألق السوري عمر خريبين وحصده مع الهلال بطولتين مؤشر إلى أن من يريد البطولات عليه الذهاب الى نادي الهلال.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .