وجهة نظر

«شئنا أم أبينا.. هذا قدرنا»

مسعد الحارثي

«شئنا أم أبينا.. هذا قدرنا»، جملة تتردد كثيراً، لكنني أختلف معها، لأن من يستخدمونها، بوجهة نظري، متشائمون، أو متكاسلون عن العمل، وينتظرون القدر، ومن دون شك القضاء والقدر بيد الخالق، لكن علينا أن نسعى لتحقيق أهدافنا بطريقة صحيحة، وأن نطور من أنفسنا قبل أن نطالب الآخرين بالتطوير، خصوصاً في الرياضة.

ما هدفنا من النقد؟ هل نبحث عن سقوط أشخاص أم أننا نبحث عن إعادة كرة الإمارات إلى مكانتها الحقيقية؟

علينا العمل باجتهاد من أجل تطوير الأداء، والمضي قدماً بالرياضة الإماراتية، لاسيما في كرة القدم، التي تمر حالياً بظروف صعبة، عقب الإخفاق في تحقيق الهدف الكبير، المتمثل في بلوغ نهائيات كأس العالم مرة ثانية، بعد التأهل التاريخي لمونديال إيطاليا 1990.

الانتقادات والمقترحات كثرت في اتحاد الكرة، وعندما ننتقد ما هدفنا من النقد؟ هل نبحث عن سقوط أشخاص، أم أننا نبحث عن إعادة كرة الإمارات إلى مكانتها الحقيقية؟ للأسف نقترح وننتقد، وتواكبنا في ذلك ردود أفعال اتحاد الكرة، الذي يزيد الطين بلة، ولا أعلم أين نحن بين اتحادات كرة القدم، ولا أعلم إن كان اتحاد كرة القدم بالفعل يدرك حجم إدارة الاتحاد، مقارنة ببقية المؤسسات الناجحة في الدولة!

يبدو أمام عيني أن مقولة «شئناً أم أبينا.. هذا قدرنا» هي الحقيقة المرة، ولا نرضى أن تصبح الرياضة مصدر إحباط وتكاسل واجتهادات عشوائية، وتغييرات في الاستراتيجيات بتغير الأشخاص،. ولتعلم عزيزي المسؤول في اتحاد الكرة، عندما ينتهي عهد ويبدأ آخر جديد، يجب أن يستمر العمل، وتتواصل الاستراتيجيات وتتطور، لكن ما شاهدناه في اتحاد الكرة «تراجع»، كحصيلة لا ترضي أحداً، خصوصاً أننا خرجنا من تصفيات مونديال روسيا 2018، ذلك الحلم الكبير الذي لطالما راودنا في الأعوام الماضية، في ظل امتلاكنا كل الإمكانات لتحقيق الهدف المهدر.

الآن، لا مجال للأحلام، ومن يحلم عليه أن ينام، وتعلمت أن من يحلم لن يجد له مكاناً، لأن المكان الحقيقي فقط لمن يعمل ويطور ويتميز.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر