سوالف رياضية

«باي باي روسيا»

عبدالله الكعبي

تبخّر حلم الوصول إلى كأس العالم، وهو الحلم الجميل الذي كنا نمنّي النفس به، نحن السبب، نحن من يتحمل هذا الخروج والتراجع لمنتخبنا الوطني، نحن نفخنا اللاعبين وجعلناهم نجوماً وجيلاً ذهبياً لا يتكرر، «باي باي روسيا» هذا هو حال لسان المشجّع الإماراتي الذي كان ينتظر فرحة وصعوداً إلى المركز الثالث بأقل تقدير، وعلينا أن نعترف أن منتخبنا متراجع منذ فترة ولم يتم التصحيح، بل صار البعض يخدّر الشارع الرياضي ويمتدح اللاعبين حتى رفعوا أسعارهم المالية، وصار يتنقل للبحث عن المادة ولا تهمّه مصلحة ناديه ولا منتخب بلاده، وعلينا أن نعترف بذلك، وعلينا التصحيح بصراحة لأن الوضع لا يتحمل.

اتحاد الكرة يتحمل ما يحصل، خصوصاً في موضوع الاستقالة والأخبار المتناقضة، والأمور صارت واضحة للجماهير، وهذا يدل على ضعف اتحاد الكرة، ونطالب الجمعية العمومية بالتدخل، لأن الوضع صار خطيراً، وبصراحة منتخبنا تراجع إلى الخلف كثيراً، والسبب اللاعبون واتحاد الكرة، وبالتأكيد هذه إفرازات الدوري الذي المشفر، مشكلة بعض النجوم أن أداءهم لا يظهر أمام الفرق الكبيرة، وإذا شاهدت مباراتي اليابان وأستراليا لابد أن تتساءل أين عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت؟

• كفاية نظريات ومجاملات على حساب الكرة الإماراتية، ضيّعنا جيلاً كان قادراً على التأهل إلى مونديال روسيا.

البكاء على اللبن المسكوب لا ينفع الآن، ومثل ما يقولون طارت الطيور بأرزاقها، ومنتخبنا ودّع التصفيات من وجهة نظري، واللوم على اللاعبين وعلى المسؤولين عن هذا الفريق، وأتمنى أن يكون هناك مؤتمر صحافي على الهواء مباشرة، يوضح أسباب الإخفاق والخروج.

سلبيات كثيرة انكشفت بعد الإخفاق، وتخرج تصريحات تدل على أن هناك خلافات وشقاً في جدار المنتخب، والتغير مطلب في الوقت الحالي من وجهة نظري.

كفاية نظريات ومجاملات على حساب الكرة الإماراتية، ضيّعنا جيلاً كان قادراً على التأهل إلى مونديال روسيا، عوامل كثيرة أثرت في المنتخب، سواء الجهاز الفني أو الإداري أو اللاعبين، وجميعنا نتحمل ما حصل، فقد انخدعنا في البعض وتأثرنا ببعض البرامج والأخبار المقروءة التي لم تحذر المنتخب بأن المستوى متراجع منذ فترة، بل إن البعض أوصل اللاعبين وهذا الجيل إلى السحاب.

الفرق بين المنتخب السعودي والإماراتي واضح، حيث إن منتخبنا لا روح ولا مستوى ولا تكتيك ولا احتراف بالأساس، أبرز المتشائمين لم يتوقع وصول الأخضر السعودي الى 16 نقطة متساوياً مع المنتخب الياباني، وهو على أعتاب الصعود، ويجب أن نذكر الدور الكبير لمدرب المنتخب السعودي، الهولندي مارفيك، الذي اكتشف المنتخب من جديد وأعاده إلى الواجهة الآسيوية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر