اشتعال الصدارة

اشتعلت صدارة دوري الخليج العربي، خصوصاً بعد خسارة الجزيرة أمام الأهلي، وفوز العين والوصل في الجولة 20، وهذا مؤشر على أن المنافسة تشتد بين الفرق الأربعة الأوائل، صحيح أن هناك فارقاً من النقاط لمصلحة الجزيرة، لكن كل الاحتمالات واردة ومتوقعة في كرة القدم.

تنقسم أنديتنا في الجدول إلى أندية متوسطة وضعيفة، وحلاوة كرة القدم في استمرار المنافسة، خصوصاً في الجولات الأخيرة من عمر الدوري، سواء المنافسة على الصدارة أو على الهروب من القاع والبقاء في دوري الأضواء والشهرة.

فريق الجزيرة خسر من منافسه الأهلي أغلى ثلاث نقاط في الدوري، من وجهة نظري، وبصراحة يتحمل مدرب الفريق تين كات الخسارة، وربما عدم مشاركة الأساسين في دوري أبطال آسيا، واستبعاد اللاعب ليوناردو من البطولة القارية، هو السبب الأول للخسارة، وربما يتأثر الفريق في المباراة التي سيخوضها اليوم، خصوصاً أنه سيواجه الزعيم العيناوي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.

لا خوف على الأهلي ومدربه كوزمين، صحيح أن الفريق تراجع في بعض الفترات، لكنه إذا عاد يعود بشكل قوي ومخيف، وفوزه الأخير على الجزيرة أدخله رسمياً في صلب المنافسة، فعودة الأهلي هي عودة المنافسة، وهو المنافس الأول لجميع الفرق، من وجهة نظري، رغم تذبذب مستوى لاعبيه، سواء المواطنين أو الأجانب.

مواجهة العين اليوم مع الجزيرة فيها الكثير من العوامل، ففي حال فوز العين تشتد المنافسة، ويدخل الجزيرة في نفق مظلم، وفي حال فوز الجزيرة فإن فخر أبوظبي يقترب كثيراً من درع الدوري.

لا جديد في فريق الشارقة مع تواضع لاعبيه الأجانب، حيث يمر الملك بأزمة في جدول الترتيب، وبات من الفرق المهددة بالهبوط إذا استمر على حاله، وعلى المدرب بيسيرو تصحيح الوضع، وإعادة التوازن للفريق، والكل يعلم أن مشكلة الفريق تمكن في عدم القدرة على استغلال الفرص والتسجيل.

الحديث عن الوصل لا ينتهي، إذ يقدم الفريق مستوى جميلاً مع استمرار إبداع لاعبيه الأجانب، وعلى الرغم من أن الإمبراطور من الفرق المرشحة للفوز باللقب، إلا أنه يحتاج إلى الكثير من العمل والنفس الطويل، لأن المواجهات المقبلة صعبة للوصلاوية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .