سوالف رياضية

«عظيمة يا مصر»

عبدالله الكعبي

عظيمة يا مصر، يا أرض النعم، ويا مهد الحضارات، نقولها بصوت واحد «هاردلك» من الأعماق للأشقاء المصريين بعد أداء رجولي في البطولة الإفريقية الأخيرة. وبشكل عام عاد المنتخب المصري الذي نعرفه في السابق بالروح والقتالية والانضباط، وقد ذكّرنا بشيء من منتخب وائل جمعة وحسام وإبراهيم حسن، صحيح شتان بين الجيلين، ولكن نأمل خيراً بهذا الجيل الجميل القادر على التعويض والصعود إلى كأس العالم.

نتأمل خيراً بهذا الجيل الجميل.

كانت ليلة حزينة على العرب، وكنت أتمنى أن يحمل الحارس الأسطوري الحضري الكأس ويختم مسيرته الكروية بعد سنوات طويلة حقق فيها عصام الحضري الألقاب والبطولات، هاردلك من الأعماق وخيرها بغيرها.

لم يتعامل مدرب المنتخب المصري، هكتور، بالشكل المناسب في الشوط الثاني، والكل شاهد أن أداء المنتخب المصري تراجع والسبب ضعف اللياقة البدنية، وأيضاً التكتيك الفني الضعيف الذي لم يناسب نظام وطريقة لعب المنتخب الكاميروني، الذي تفوق فنياً بشكل واضح في الشوط الثاني.

والكل يعلم أن المدرب هكتور «منحوس»، فقد خسر العديد من النهائيات أبرزها نهائي كأس ملك إسبانيا 1998، وخسر نهائي كأس الكؤوس الأوروبية في السنة نفسها، وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا في عامي 2000 و2001، والآن يخسر مع مصر في نهائي كأس أمم إفريقيا. على المصريين أن يطووا صفحة الخسارة، والتفكير في الاستحقاقات المقبلة، لأن الشعب المصري يحتاج إلى فرحة عن جد.

استحق الجزيرة الصدارة وهو متربع على عرش جدول الترتيب، وهو يقدم مستويات قوية، كما أنه المرشح الأول للحصول على بطولة الدوري. فخر أبوظبي إذا أراد بطولة الدوري عليه مواصلة الانتصارات والتركيز في المباريات المقبلة، فمشكلة الجزيرة هي عندما يواجه فرقاً تلعب بتكتل دفاعي، حيث يواجه صعوبات في حل شفرة الدفاع.

الإشادة أيضاً موصولة لنجم الفريق، الهداف علي مبخوت، الذي يعيش أوقاتاً سعيدة في دوري الخليج العربي.

يتفق الجميع أن أفضل ثلاثي مرعب في الدوري الإماراتي هو كايو وليما ومينديز، الذين يقدمون مستويات قوية مع الإمبراطور الوصلاوي، وهم الأفضل في دورينا، فمشكلة الوصل في الدكة مع ضعف الظهيرين وخط الدفاع، وعليه ترتيب أوراقه ومعالجة الضعف حتى يدخل بشكل قوي الموسم المقبل.

الأمر صار واضحاً في دورينا، حيث البعض يعتمد على المجاملات والمصالح والدفاع عن بعض الأندية لأنه تربطهم علاقة مع الإداريين، والبعض يحب ينتقد كرهاً في النادي الفلاني أو الشخص الفلاني، ومن السهولة الآن أن تصبح محللاً أو ناقداً، بشرط تكوين علاقة مع المعدّ وهدية تحت الطاولة.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر