أخطاء متكرّرة

رئيس لجنة الحكام خليفة الغفلي، قرر سحب شكوى ضد أحمد الرميثي، هذا شيء إيجابي، وكنت أتمنى أن تكون المعاملة بالمثل للبقية، حيث كانت هناك تصريحات أقوى ضد لجنة الحكام، ولم نر من رئيس لجنة الحكام أي قرار رادع، وهذا أسوأ موسم منذ تطبيق الاحتراف، بسبب الأخطاء الكثيرة المتكررة، ولا نعلم ماذا يخبئ قادم الأيام من مشكلات كروية.

تعودنا المفاجآت في اللحظات الأخيرة من إغلاق باب الميركاتو الشتوي، خصوصاً عندما انتقال الدولي السوري المميز عمر الخربين، إلى الهلال السعودي، وتعاقد العين مع الهداف ناصر الشمراني، وعدم تسجيل نادي الأهلي لاعباً آسيوياً في قائمته، وهذا سؤال يطرح نفسه: لماذا جاء هذا التأخير من نادي الأهلي؟ وتعاقد نادي الشباب مع راشد عيسى، واستمرار المحترف البرازيلي سيرجينهو في كشوف فريق الوصل، رغم الانتقادات الكبيرة من قبل الجماهير.

أنديتنا دفعت الملايين في فترة قصيرة، والمردود صفر، وكما يحدث في كل موسم، عشوائية التعاقدات واضحة، قبل بدء الموسم وفي فترة الانتقالات الشتوية، والسبب عدم وجود لجان فنية في أغلب الأندية، ومعظم اختيارات اللاعبين الأجانب عبارة عن اجتهادات شخصية، وتأتي عبر مشاهدة اللاعب من «اليوتيوب».

الحمد لله أن مباراة الجزيرة والوحدة كانت مشفرة، حتى لا يشاهد الكثيرون الفضائح والكوارث التي صاحبت المباراة، سواء من اللاعبين أو من الحكم، الذي لم يوفق من وجهة نظري، رغم تميز الحكم الحمادي في السنوات الماضية، الأخطاء كانت كثيرة، والأجانب يتحملون نسبة من خروج المباراة على النص، أشياء كثيرة تحزننا عندما نشاهد مباراة بقيمة الجزيرة والوحدة، والشيء الإيجابي في هذه المباراة هو الأهداف التي استمتعنا بها.

خروج أكثر من لاعب وحداوي على النص يحتاج إلى تدخل من قبل الإدارة، وكنت أتمنى من البعض أن يحذو حذو إسماعيل مطر، الذي تعامل مع الأحداث بطريقة جميلة ورائعة.

الجولة الأخيرة من دوري الخليج العربي صاحبها الكثير من المشكلات والأحداث التي ستؤثر في المسابقة، وهذا دليل على ضعف اتحاد الكرة، الذي لم يحرك ساكناً، سواء بالدفاع عن الحكام أو الرد على بعض البيانات في الفترة الماضية.

أحد رؤساء الاتحادات الرياضية، يطلب من الأعضاء القسم على المصحف، هل لأن الثقة باتت مهزوزة بين الجميع، أم أن هناك من يسرب وينشر أخبار الاتحاد خارج الأسوار؟ هل وصل الأمر إلى حد القسم على المصحف، هذا شيء جديد علينا، ولم نعتد عليه، في هذا الموسم ظهرت أمور جعلتنا نستغرب ونضحك في الوقت نفسه، لأنه موسم مغاير لكل المواسم الماضية.

هناك للأسف أشخاص يبيعون ضمائرهم من أجل تذكرة سفر، ومستعدون لمهاجمة الإدارات من أجل خدمة أشخاص خارج النادي، حتى وصل الأمر إلى الهدايا من تحت الطاولة، ولديهم أجندات ومحسوبيات ومصالح لا تنتهي، وهم بالأساس دخلوا الرياضة من الشباك.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .