وجهة نظر

«عموري» والتميز

مسعد الحارثي

تابع الجميع في القارة الآسيوية احتفالات وجوائز الاتحاد الآسيوي، وكان الجميع يتمنى أن يتوّج النجم الإماراتي عمر عبدالرحمن (عموري) أفضل لاعب في آسيا، وبإعلان الفائزين كان النجم عموري هو الأفضل، وكان حديث عمر بعد تسلمه للجائزة يؤكد حزنه على ضياع اللقب الآسيوي، مشيراً إلى أن الجائزة ليست فردية وإنما جائزة وطنية.

وهنا يؤكد عمر عبدالرحمن روح الفريق والروح الوطنية التي تربينا عليها، نعم إنها جائزة وطنية للاعب متميز، واللافت أن فوز عموري بالجائزة تزامن مع احتفالات اليوم الوطني الـ45، هذا اليوم الذي يتفنن فيه كل أبناء الإمارات بتزيين البيوت والسيارات، ويلبس الصغار ألوان الوطن في عيد الإمارات، ويتغنى الشعراء بكل ذرة رمل من تراب الوطن. وبالتأكيد فوز عموري أسعدنا وزاد من أفراحنا وأعاد لنا الابتسامة في كرة القدم.

• «عموري» أسعدنا وزاد من أفراحنا.

عموري لم يكتفِ بأن الجائزة وطنية وإنما أشار إلى أن زملاءه اللاعبين كان لهم دور أساسي في حصوله عليها. ولم تغطِ فرحة عموري بالجائزة على أهمية اللقب الآسيوي، ولا على حزنه على ضياع اللقب الآسيوي وأهمية اللقب للزعيم وللإمارات، وأن هدفه المقبل مع الزعيم هو التتويج بكأس آسيا، ومن دون شك أن عمر يدرك أن الاستحقاقات المقبلة للمنتخب تستحق منه بذل الغالي والنفيس لإسعاد الإمارات كما سعدنا بحصوله على الجائزة، وسيعمل على أن يكون هو وإخوانه اللاعبون متكاتفين للوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.

جائزة عموري أعادت لي الروح، وتصريح عمر أثلج صدري لأن حديثه كان مختصراً ولكن كان به الكثير من المعاني ويكفي كلامه الذي يؤكد فيه أننا جميعاً نسير بخط سير واحد وهو التميز، وبأننا في بيت متوحد، ولله الحمد، فشكراً للإمارات ولأبنائها ورجالها في كل المحافل وفي كل الوظائف، وشكراً لكل محب ومخلص، وعاش اتحاد إماراتنا.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر