وداعاً بوتركي

- وداعاً بوتركي يا أعز صديق، وأسأل الله أن يجعل الفردوس الأعلى منزلك ومستقرك.. ستفارقنا جسداً لكن روحك الطيبة وإطلالتك المميزة ستسكن قلوبنا إلى الأبد.. تفاعل الناس ومحبتهم دليلان على أن بوتركي كان من خيرة الشباب أدبياً وأخلاقياً.. رحمك الله أيها الغالي.

- جاءت مباراة العين مع الوصل من أجمل المباريات فنياً، وعيبها أن الحكم، محمد عبدالله، لم يوفق في المباراة، مع أنه من الحكام الممتازين في دورينا، حيث صاحبت المباراة أخطاء كثيرة، أبرزها المشادة بين لاعب الوصل حسن زهران، ومحترف العين الكولومبي أسبريلا.

- العين استحق الفوز، والعقدة مازالت مستمرة للوصلاوية، وعلينا أن نشيد بالوصل وجمهوره الذي خلق جواً رائعاً في دورينا، ومن وجهة نظري فإن على الوصل البحث عن مدافع أجنبي قادر على ضبط إيقاع خط دفاع الفريق من أجل المنافسة.

- بصراحة نفتقد إلى التحليل الرياضي السليم الذي لا يستند إلى المجاملات، وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى وقفة، فالمحلل مزيج من الموهبة والخبرة مضافاً إليهما التطوير بالمعلومات والمشاهدات وفكر التكتيك والمناقشة الهادفة، ونجد في الساحة كمية كبيرة من المحللين الذين لا يقدمون المفيد للمشاهد، لذا أتمنى أن ننظر إلى النوعية، والتركيز على مقومات المحلل الناجح.

يستاهل عمر عبدالرحمن الجائزة بعد مشوار من التألق، سواء مع العين أو المنتخب، إذ قدم عموري أوراق اعتماده على مستوى دوري أبطال آسيا وحصل على أفضل لاعب في العديد من المباريات، بل كان نقطة تحول في أغلب المباريات، خصوصاً في أدوار المجموعات، وحصوله على الجائزة ليس مفاجأة بل أمر متوقع منذ فترة وبإجماع من الجميع.

وكنّا نتمنى أن تكون الفرحة فرحتين بحصول العين على لقب دوري أبطال آسيا، وحصول عمر على جائزة أفضل لاعب في آسيا، لكن قدر الله وما شاء فعل، صحيح أن الحظ أدار ظهره للعين لكنّ التاريخ وجمال كرة القدم أنصفاك يا عموري.

- في عام 2015 حصل أحمد خليل على أفضل لاعب مع وصيف آسيا الأهلي، وفي عام 2016 حصل عمر عبدالرحمن على أفضل لاعب في آسيا، وأيضاً مع وصيف آسيا الزعيم العيناوي، وهذا مؤشر إلى أن كرتنا لاتزال بخير، وتقدم إبداعاتها على مستوى القارة الصفراء، وعلينا المحافظة عليها ومضاعفة الجهد في السنوات المقبلة.

- في كل تشكيل إداري للزعيم العيناوي نفاجأ برئيس متمكن مجتهد ولبق يمتلك صفات الرئيس الناجح، وأقصد هنا غانم الهاجري، الشخصية القوية التي تملك «كاريزما» القائد.. بوذياب في فترة قصيرة قدم عملاً جميلاً ورائعاً، ومن صفاته التصريح في الوقت المناسب.

- منظومة العمل في القلعة البنفسجية تشق طريقها في الاتجاه الصحيح، فالخسارة ليست نهاية المطاف، بل الاجتهاد ومواصلة العمل والمثابرة، لأن العين مطالب بتحقيق البطولات والألقاب، وعينه دائماً على المركز الأول، فجماهير العين ساندت بقوة العين في المرحلة الماضية (الآسيوية) وهي تستعد الآن لمساندة الفريق على المستوى المحلي.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .