سوالف رياضية

التطبيل

عبدالله الكعبي

عندما تستمع الى بعض كبار المحللين الفنيين تشعر أن المعلومة بسيطة وواضحة وسهلة الفهم وتدخل المزاج لسهولتها وحلاوتها، والبعض الآخر للأسف لا نفهم ماذا يريد ويقدم المعلومة غير واضحة، ولا يفرق بين الخطة والطريقة، ومثل ما يقولون «كله خرابيط» والمشاهد عبر الشاشة يندهش لأن البعض للأسف مارس الكرة ولا يتقن فن التحليل، والبعض لم يمارس الكرة يبدع في التحليل.

•الجولة الثانية من دورينا أثبتت أن أنديتنا غير مستعدة جيداً للدوري، وأن اللياقة البدنية لم تخدم أغلب الفرق.

التحليل فن وإبداع وإيصال معلومة للمتلقي أو المشاهد، وليس شرطاً ان يكون النجم محللاً، والامثلة كثيرة في دورينا.

يخرج المحلل الفني عبر الشاشة وكأنه هو فقط من يفهم في الأمور الفنية، وغيره لا يفقه في أمور التحليل، والمشاهد أو المتابع العادي لكرة القدم ربما يكون تحليله أفضل بكثير من الذي يجلس على الكرسي وكأنه سلطان زمانه وكأنه يلقي خطاب على الناس، ناهيك عن المحلل الذي يتنقل من قناة الى قناة أخرى للبحث عن الشهرة بغض النظر عن المردود المالي، لأن هناك فئة تبحث عن «الشو» فقط وحب الظهور.

كم من برامج غير مفيدة وتعتبر مسرحية رياضية، حيث يتفق الجميع قبل دخولهم الاستديو، وهي صارت مكشوفة للجميع، وبالمناسبة التحليل عندنا ياخذ ساعات طويلة وعلى الهواء مباشرة، وإذا شاهدت الاستديوهات الأجنبية المختصة في الدوريات الأوروبية أكثرها تكون نصف ساعة، نحن دائماً نبالغ في الأمور ولا نركز على المضمون، نعتمد على الكم فقط ولا ننظر الى النوعية الجيدة.

الجولة الثانية من دورينا أثبتت أن أنديتنا غير مستعدة جيداً للدوري وأن اللياقة البدنية لم تخدم أغلب الفرق، خصوصاً أن في الأشوط الثانية شاهدنا مستوى مغايراً كأننا في ملعب حواري، صحيح ان هناك رطوبة عالية وحرارة، ولكن هذا ليس عذراً، ومن وجهة نظري الأهلي والعين مختلفان عن بقية الأندية، من حيث التجانس والانضباط والأداء خلال الجولتين الماضيتين.

أتمنى عند خروج منتخباتنا السنية من بطولة خليجية أو آسيوية أن يكون هناك توضيح لأسباب الخروج وأخذ مبدأ الثواب والعقاب، لأننا ندفع الكثير من اجل الإعداد، وفي النهاية يكون خروجنا من الباب الخلفي، وللأمانة نحن لا نملك جيلاً قوياً في المراحل السنية، والنتائج خير دليل.

بصراحة نعيش أجواء هذا الموسم الرياضي، ونشعر ان هناك نقصاً فيه لان التشفير له سلبيات عديدة، ابرزها الفجوة الحاصلة الآن بسبب ابتعاد الجماهير عن المدرجات، وهناك مقاطعة كبيرة لدورينا، وإذا استمرت هذه الحال فإن الأغلبية لن يشاهدوا دوري الخليج العربي.

أرقام حضور الجماهير في تراجع، وهذا يدل على عدم الحرص على الحضور والمتابعة، الأسباب كثيرة، وفي كل موسم نذكرها دون فائدة.. كل شيء يتطور في الإمارات إلا كرة القدم.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر