سوالف رياضية

لمن ستكون الغلبة

عبدالله الكعبي

تتجه أنظار العالم اليوم إلى إيطاليا، وبالتحديد ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو، والموقعة القوية بين الملكي ريال مدريد وأتليتكو مدريد، حيث النهائي المرتقب بين فريقين من إسبانيا، وهما الأجدر بالوصول إلى هذا النهائي الذي ينتظره عشاق المستديرة.

سيميوني من أكثر المدربين ذكاء وتكتيكاً.

يجتمع ريال مدريد وأتليتكو مدريد في نهائيين خلال ثلاثة أعوام، وهي إشارة إلى أن الأندية الإسبانية تفرض هيمنتها على أوروبا خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً أن مدريد تعشق النهائيات، سواء بالريال أو أتليتكو.

يريد أبناء سيميوني استعادة ذكريات 2013 في كأس الملك عندما انتصر أتلتيكو على الريال، وهو انتصار لن ينساه عشاق الروخي بلانكوس، برأسية ميراندا في الأشواط الإضافية، ما منحهم اللقب في ملعب سانتياغو برنابيو.

جماهير ريال مدريد تريد كذلك استعادة الذكريات الجميلة، وهي الفوز بنتيجة 4-1 في نهائي دوري الأبطال 2014، وإقصائه من ربع نهائي دوري الأبطال 2015، مع الفوز في ربع نهائي كأس الملك 2014 بنتيجة 5-صفر في لقاءي الذهاب والعودة.

صحيح أن أتلتيكو أذاق الريال طعم الخساره بنتيجة 4-صفر في ديربي فيسنتي كالديرون الموسم قبل الماضي، ناهيك عن إقصائه من الكأس في ذلك الموسم، وإحراز لقب كأس السوبر الإسباني على حسابه، إلا أنني أعتقد أن أتليتكو تطور كثيراً في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع سيميوني، حسب الأرقام والإحصاءات، وهو فريق قليل الهزائم، وهذا ما يميزه.

تحقيق ريال مدريد 12 انتصاراً متتالياً في الليغا يعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة، وثقة ستكون حاضرة في سان سيرو، وهي مباراة حياة أو موت للمدرب زيدان، الذي يريد أن يحصد البطولة وهو مدرب، لكن هذا الأمر ليس سهلاً عليه اليوم.

سيميوني من أكثر المدربين ذكاء وتكتيكاً، ويمتاز بالأسلوب الدفاعي البحت، ومن الممكن ألا نشاهد مباراة جميلة، بسبب أسلوبه في اللعب، الذي ربما يقتل جمالية ومتعة كرة القدم، وهو يريد ألا يكرر مشوار هيكتور كوبر، حيث تأهل مرتين إلى نهائي الأبطال، وخسرها، وسيميوني يتأهل للمرة الثانية، خسر الأولى، ولا يريد خسارة الثانية.

في عام 2010 النهائي في مدريد والبطل من ميلانو، في 2016 اليوم النهائي في ميلانو والبطل من مدريد، عموماً إن حققها الريال سيضرب عصافير بحجر اللقب، بينها الكرة الذهبية من وجهة نظري، لأن كريستيانو رونالدو تعرض للظلم أكثر من مرة، وهي فرصة ذهبية لقطف ثمار عمل زيدان مع الفريق منذ قدومه قبل خمسة أشهر تقريباً.

لمن ستكون الغلبة، لزيدان الذي لديه الطموح والإمكانات للفوز، أم لسيميوني الذي لديه أسلوب خاص وهو الانضباط والروح القتالية العالية؟

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر