البطل أهلاوي

حصول فريق الأهلي على بطولة الدوري أمر متوقع، لأنه منذ انطلاقة دوري الخليج العربي كانت الدلائل ترشح صعود الفرسان إلى منصة التتويج، خصوصاً مع ثبات المستوى الفني، والفكر الطموح لإدارة الأهلي التي دائماً تخطط لخطف جميع البطولات، وهو حق مشروع للإدارة التي زرعت في فكر لاعبيها أن من يعمل ويتعب يجنِ الثمار، وهو الآن يجني أهم بطولة (الدرع السابعة)، التي تسجل باسم الفرسان الحمر، وهو لا يكتفي ولا يشبع، هو يريد المزيد لأنه يعيش أحلى أيامه الآن بإدارة واعية، ومدرب داهية، ولاعبين على مستوى عالٍ سواء مواطنون أو أجانب.

طريق الأهلي لم يكن سهلاً هذا الموسم، والكل يعلم أن العين كان طرفاً للمنافسة على الدرع، ومن يملك النفس الطويل يحصد الدوري، أقصد هنا الأهلي الذي عرف كيف يخطف درع الدوري، حيث يمتلك مدرباً قادراً على خطف أي بطولة، وهو لا يشبع من البطولات، أقصد هنا السيد كوزمين، فتاريخه مرتبط ارتباطاً كلياً مع البطولات والألقاب، حينما كان مع الهلال أو العين أو السد، والآن يكمل المشوار مع الأهلي، واعتقد أن في السنوات المقبلة سينافس الأهلي على جميع البطولات، وتذكروا كلامي.

الدعم الممتاز والعمل الجيد من أهم أسباب حصول الأهلي على بطولة الدوري، وعلينا أن نعترف بأن كوزمين من أفضل المدربين الذين مروا على الكرة الإماراتية، حسب الأرقام، والأهلي يمتلك دوليين، وأيضاً أجانب سوبر ستار، ومن هذا المنطلق هو قادم لخطف الألقاب، وهو الرقم الصعب للكرة الإماراتية، ومن يُرِد درع الدوري عليه أن يتغلب على الأهلي لأنه المنافس القوي بين أنديتنا الإماراتية.

بعد المؤتمر الصحافي، خرج كوزمين بتصريح غريب، بأنه في طريقه إلى مغادرة نادي الأهلي بعد مسيرة طويلة وإنجازات كبيرة تضاف في سجل الداهية، عموماً نبارك لجماهير الأهلي هذه البطولة، وعلينا أن نشيد بإدارة الأهلي متمثلة في عبدالله النابودة، والنائب عبيد سعيد، ومنصور لوتاه ومحمد الحمادي وأحمد خليفة حماد، وبقية الأعضاء الذين عملوا بصمت في الفترة الماضية.

ومن الأمور المهمة في النادي الأهلي العمل الرائع للمركز الإعلامي والعلاقات العامة برئاسة أحمد الزاهد، والأعضاء موسى طاهر وحسن محمد وعادل البنا وخالد الزاهد وسامي الهامور ومحمد الكمالي وعبدالله أهلي ومرشد محمد ومحمد أمين وفاطمة المناعي وعائشة المدني وعبدالرحمن أحمد ومريم يوسف وبدر الملا وعصام السبتي، وهم جنود يعملون من خلف الكواليس ولهم الإشادة والتقدير.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .