سوالف رياضية

الأداء يتراجع والسبب مجهول

عبدالله الكعبي

مشكلتنا الأساسية هي المجاملات، وهي مشكلة قديمة أخرجت منتخبنا الأول من أغلب البطولات التي شارك فيها خلال السنوات الماضية، وهي ليست مشكلة كرة القدم فقط، بل مشكلة الرياضة بشكل عام، وما يمر به المنتخب الأول لكرة القدم الآن من وضع سيّئ، وتأهل إلى الدور المقبل في تصفيات مونديال روسيا 2018، بصعوبة وبمساعدة صديق، لم نعتده من قبل، وكان البعض يصف هذا الجيل بالأفضل في تاريخ الإمارات، وهذا ظلم لجيل التسعينات، الذي تمكن من التأهل لكأس العالم بإيطاليا 1990، وهذا أفضل جيل من وجهة نظري الشخصية، عموماً إذا استمر وضع المنتخب بهذه الصورة لن نصعد إلى نهائيات كأس العالم، وعلينا ذكر السلبيات الكثيرة، وتصحيح الوضع، لأن الوضع غير مطمئن ومخيف، وعلى الجهاز الفني للمنتخب أن يدرك أن صعودنا للمرحلة المقبلة من تصفيات المونديال كان بالحظ، وأن منتخبنا ضعيف فنياً وينقصه الكثير ليعود الى سابق عهده.

مشكلة منتخبنا لا يتحملها المدرّب فقط، بل اللاعبون الذين خذلوا جماهيرهم بأدائهم الضعيف.

مشكلة منتخبنا لا يتحملها المدرّب فقط، بل اللاعبون الذين خذلوا جماهيرهم بأدائهم الضعيف، وبالمناسبة الأداء متراجع ليس في مباراة السعودية فقط بل منذ فترة ليست بالقليلة، والأداء يتراجع والسبب مجهول للشارع الرياضي، البعض يطلب تغيير مهدي علي، وهم أنفسهم الذين أشادوا به في يوم من الأيام، بل وصف البعض مهدي علي بأفضل مدرب مر بتاريخ الرياضة الإماراتية، وهو الأنسب لهذا الجيل، ولكن الآن تغيرت الحال وتغيرت الآراء، حيث شن البعض هجوماً عنيفاً، وطالب البعض الآخر بإقالة مهدي علي.

المسألة ليست مسألة مدرب فقط، بل هي منظومة في المنتخب، والدليل على ذلك تصريح إداري المنتخب مترف الشامسي، الذي أكد عقب انتهاء مباراة المنتخب والسعودية أن الصعود منقوص، في إشارة إلى وجود خلل في المنتخب، ولابد من معالجته في أسرع وقت، الاعتراف بالخطأ أو التصحيح ليس أمراً معيباً، بل هو بداية التصحيح والعودة من جديد.

الكثير من الأشخاص يطالبون في مواقع التواصل الاجتماعي اتحاد الكرة بإقالة مدرب المنتخب، وأعتقد أن اتحاد الكرة يريد استمراره، وليس هناك مبرر لإقالته من وجهة نظر الاتحاد، وفي اعتقادي الشخصي أن المنتخب صعد حقيقة، لكن الأداء غير مقنع، ومن الممكن أن تتغير الحال في الدور المقبل الصعب.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر