موعدنا الليلة

جماهيرنا الإماراتية لا تحتاج إلى دعوة ولا شالات ولا وجبات.. جماهير الحبيبة تريد تنظيماً ممتازاً، حتى تدخل إلى المدرجات، وتشاهد المباراة بيسر ودون أي عوائق، وهنا أقصد ما حدث في المباراة الماضية أمام المنتخب الفلسطيني، من مضايقات للجمهور الذي اشتكى سوء التنظيم، وهذه ليست المرة الأولى التي تشتكي فيها الجماهير، رغم إغراءات اتحاد الكرة بالجوائز وغيرها.

لذلك، لا نريد تلك التصريحات التي كانت مخدرة لنا في الصحف والبرامج، إذ تطالب بالحضور الجماهيري، وجماهيرنا لم تقصر كالعادة، وهي وفية تعشق منتخبها وبلادها، وتحرص على المؤازرة، من أجل تحقيق حلم الوصول إلى مونديال روسيا 2018.

اليوم تتحد الشعارات والألوان خلف منتخبنا، في المباراة المرتقبة، في ملعب محمد بن زايد، أمام الأخضر السعودي في ديربي خليجي كبير، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي مباراة مصيرية بالنسبة للأبيض الإماراتي، وبوابة الصعود بإذن الله.

منتخبنا يفتقد ثلاثة عناصر مهمة جداً، تتمثل في إسماعيل الحمادي وحبيب الفردان وماجد حسن، لكنّ البدلاء قادرون على تعويض اللاعبين الغائبين، وعلينا التركيز اليوم والانضباط، وتقديم المستوى الحقيقي للمنتخب، والكل يعلم أن الأبيض لو لعب بمستواه المعهود، فإن من الصعب إيقافه.

علينا اليوم استغلال وضعية المنتخب السعودي الشقيق والمشكلات الكثيرة، سواء الإدارية أو الفنية، والكل يعلم المشكلة الأخيرة باستبعاد عناصر مهمة من الأخضر السعودي، والسبب إداري، أهمهما باخشوين والدوسري، وغيرهما، وضم لاعب التعاون الرويلي، ولاعب النصر الجبرين، وأعتقد أن المنتخب السعودي ليس مثل «منتخب زمان»، حينما كان يهابه أي منتخب، إذ تحول إلى منتخب عادي، من الممكن مجراته والتسجيل عليه، وهناك استياء وتخوف في الشارع السعودي تجاه المنتخب، وهناك مصادر تقول إن هناك مدرباً جديداً قادماً للمنتخب السعودي، في الأيام المقبلة.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .