أريد أن أكون وزيراً

يقول الأديب مصطفى الرافعي: «الشباب هم القوة، فالشمس لا تملأ النهار في آخره كما تملؤه في أوله». قبل أيام عدة أشعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات عدة يتحدث فيها عن دور الشباب في المجتمع، وعن تقديره وثقته بفئة الشباب، ثم ختمها بتغريدة يطالب فيها الجامعات بترشيح ثلاثة شباب وثلاث شابات دون سن الـ25، ليختار منهم وزيراً شاباً يمثل قضايا الشباب وطموحاتهم.

من المستحيل ألا يثير إعجابك الشيخ محمد في أي مجال يقتحمه، إنه قائد بارع يعرف جيداً ماذا يريد، يخطط في الحاضر ويعمل للمستقبل، ليس في قاموسه وجود لكلمة مستحيل، يدرك سموه طاقة الشباب وما يستطيعون القيام به، ثقته بهم حافز للاجتهاد والإبداع، وعندما يطلب وزيراً شاباً فهذا قرار استثنائي لا يقوم به إلا القائد الاستثنائي الذي تعوّد بث روح الحماسة والإبداع بمبادراته وشعاراته وأفكاره وأفعاله.

تابعت ردود الأفعال منذ اليوم الأول وأنا أعلم أنها ستثير الاندهاش لدى كل شرائح المجتمع، ليس على الصعيد المحلي فقط، بل خليجياً وعربياً ودولياً، لاحظت تفاعلاً مذهلاً مع طلب سموه، أكثر من 26 مليون مشاهدة للتغريدة في غضون ساعات محدودة، ردود وكتابات لا تتوقف تعقيباً على التغريدة، العالم هنا اتفق على الإشادة والثناء، ولم تخلُ التغريدات من مقارنات بين دولة تمنح الفرصة كاملة للشباب ودول أخرى همشت الشباب.

كان من الطبيعي جداً أن يكون الشباب هم الأكثر سعادة بطلب سموه، لقد بث فيهم الأمل والحماس، أعطاهم قوة دافعة للتفوق والاجتهاد والابتكار والسعي للأفضل، سيتم اختيار شاب أو شابة، ولكن لا يعني هذا نهاية المطاف وعدم تكرار التجربة، بل ستتكرر وسيكون هناك المزيد من الفرص للشباب المبدعين في دولة تقدّر روح الشباب وعطاءه.

الشباب في دولتنا محظوظون جداً بقادة رائعين يعتبرون الشباب المحرك الأول لعجلة التقدم والتنمية، هذا الجيل لديه فرص حقيقية لم تتوافر بمثل هذا الشكل للأجيال السابقة، وكم تمنى العديد منا لو حظي بها في عمر الشباب ليكون وزيراً، القادة يساندونكم ويثقون بقدراتكم، الحياة ساحة مفتوحة للتميز ونحن في انتظار إنجازاتكم.

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .